تجري النيابة العامة المصرية تحقيقات موسعة في واقعة وفاة فتاة قاصر بقرية العصايد بمحافظة الشرقية، يشتبه بتعرضها للضرب على يد والدها بعد رفضها الزواج من ابن عمها، وسط مطالبات مجتمعية بمحاسبة الجناة ووضع حد لظاهرة الزواج القسري.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية يفيد بوفاة فتاة تدعى ياسمين أحمد، تبلغ من العمر 17 عاما، داخل منزل أسرتها في ظروف وصفت بـ “غير الطبيعية”.
وأفاد البيان الصادر عن مديرية أمن الشرقية أن فريقا من المباحث انتقل فورا إلى موقع الحادث، حيث ألقي القبض على والد الفتاة، “أحمد. س.”، 42 عاما، ويعمل بائع خردة، وذلك للاشتباه في تورطه بضرب ابنته حتى الموت.
ووفق التحريات الأولية، استخدم الأب خرطوما مطاطيا في الاعتداء على ابنته، ما أسفر عن إصابتها بنزيف داخلي في الرأس أدى إلى وفاتها، في حين تنتظر النيابة نتائج تقرير الطب الشرعي لتحديد السبب الدقيق للوفاة وتبيان وجود شبهة جنائية.
كما استمعت النيابة لأقوال شهود عيان وعدد من أفراد الأسرة، إلى جانب طلبها تحريات إضافية من مباحث قسم ديرب نجم لاستكمال الصورة الجنائية، ولم تصدر النيابة حتى الآن قرارا رسميا بشأن توجيه الاتهام للأب، مع استمرار التحفظ عليه لحين انتهاء التحقيقات.
وفي سياق متصل، نشرت شقيقة الضحية منشورا عبر حسابها الشخصي على فيسبوك، دافعت فيه عن والدها، مؤكدة أن علاقته بابنته كانت “طيبة ومليئة بالحب”، واعتبرت ما حدث “قضاء وقدرا.
وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 16% من الفتيات في مصر تزوجن قبل سن 18، و2% قبل سن 15، ووفقا لبيانات 2024 من اليونيسف وGirls Not Brides، تزيد النسب في المناطق الريفية (20.6%) وبين غير المتعلمات (31.5%) ، وتتراجع في المناطق الحضرية (8.7%).
إدارة الأهلي المصري تدعم قرار المترجم بعدم ترجمة تصريحات كولر
