05 ديسمبر 2025

احتجاجات ومواجهات محدودة، اندلعت في مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية شمال مصر، على خلفية وفاة شاب داخل مركز الشرطة، وسط مطالبات بالكشف عن ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين، فيما أصدرت وزارة الداخلية بيانا رسميا للرد على الرواية المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت الوزارة، في بيان نُشر صباح اليوم الاثنين، أن الشاب المتوفى، ويدعى أيمن صبري (21 عاما)، كان محتجزا منذ 21 يوليو الجاري بقرار من النيابة العامة على ذمة التحقيق في قضية تتعلق بالاتجار في المواد المخدرة وحيازة سلاح ناري.

وأضاف البيان أن المتهم شعر بحالة إعياء مفاجئة يوم 26 يوليو داخل محبسه، وتم نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، لكنه فارق الحياة.

وأشارت الوزارة إلى أن نزيلين كانا محتجزين معه في نفس الزنزانة أكدا عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، ولم يتهما أحدا بالتسبب فيها.

وأوضحت الداخلية أن أهل الشاب تم إبلاغهم فور وقوع الحادث، وأن النيابة العامة باشرت التحقيق، وأمرت بإحالة الجثمان إلى الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، قبل أن تصدر تصريحاً بالدفن.

وانتشرت مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي، أظهرت احتجاجات غاضبة واشتباكات مع قوات الأمن في مدينة بلقاس، وسط اتهامات بتعرض الشاب للتعذيب أثناء فترة احتجازه، وهو ما نفته وزارة الداخلية بشكل غير مباشر.

وتندرج واقعة وفاة الشاب في قسم شرطة بلقاس ضمن سلسلة من الانتهاكات التي أثيرت مرارا خلال العقد الأخير بشأن أوضاع الاحتجاز في مصر، فمنذ عام 2013، وثقت منظمات حقوقية محلية ودولية عشرات الحالات التي توفي فيها مواطنون أثناء الاحتجاز، لأسباب تنوعت بين الإهمال الطبي، والتعذيب، وسوء ظروف السجن، أو استخدام القوة المفرطة.

وبحسب تقارير “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” و”مركز النديم”، تم توثيق: 13 حالة وفاة داخل أماكن احتجاز خلال الفترة 2015–2020 فقط، غالبية الوفيات وقعت في أقسام الشرطة ومراكز التوقيف المؤقت وليس في السجون النظامية.

وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن الطب الشرعي الرسمي نادرا ما يحدد السبب الحقيقي للوفاة، ما يُضعف فرص محاسبة المتورطين.

قناة السويس ترد على طلب ترامب بإعفاء السفن الأمريكية

اقرأ المزيد