05 ديسمبر 2025

تحولت مغامرة للتنقيب غير القانوني عن الذهب في جنوب مصر إلى مأساة، بعدما عثرت السلطات على جثتي شابين في حالة تحلل متقدم بين جبال منطقة الفواخير على طريق قنا–القصير، بعد أيام من اختفائهما.

ووفق مصادر أمنية، فإن الشابين، البالغين من العمر 24 و28 عاما وينحدران من قرية الحجيرات بمركز قنا، كان آخر اتصال لهما مع أسرتهما قبل الحادثة مباشرة، حيث أبلغا بأنهما في طريقهما إلى منطقة جبلية على الحدود بين البحر الأحمر وقنا بحثا عن الذهب.

وأطلقت فرق البحث عملية تمشيط في تضاريس وعرة، انتهت بالعثور على الجثتين وسط صخور قاسية وصحراء قاحلة، وتشير التقديرات الأولية إلى أن الوفاة تكون ناجمة عن العطش والإجهاد الشديد، فيما أمرت النيابة العامة بتشريحهما لتحديد سبب الوفاة بدقة.

وتعد منطقة الفواخير من أبرز المواقع الصحراوية الغنية بالذهب في مصر، وشهدت في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في عمليات التنقيب غير الشرعي، مدفوعة بارتفاع أسعار الذهب عالميا وقلة فرص العمل في الصعيد.

وغالبا ما تتم هذه الأنشطة بمعدات بدائية وفي ظروف غير آمنة، مما يتسبب في حوادث مميتة مثل انهيارات الأنفاق أو الاختناق.

ويأتي الحادث في ظل تزايد اهتمام المنقبين بهذه المناطق، خاصة بعد إعلان وزارة التموين المصرية في يناير 2024 عن اكتشاف منجم ذهب واعد في منطقة أبو مروات القريبة، ما ضاعف الإقبال على التنقيب غير القانوني.

وتشير التقديرات إلى أن مصر تمتلك احتياطيات ذهبية تصل إلى مليون طن، خصوصًا في جبال البحر الأحمر، الأمر الذي يجعلها هدفًا دائمًا للمنقبين، في وقت تسعى فيه الحكومة لتنظيم القطاع وجذب الاستثمارات الأجنبية مع التصدي للأنشطة غير المشروعة.

ترحيل 228 مهاجراً مصرياً غير نظامي من ليبيا عبر منفذ أمساعد

اقرأ المزيد