05 ديسمبر 2025

وفاة رضيعة في الإسكندرية أثارت غضباً واسعاً بعد أن لفظت أنفاسها بين ذراعي والدتها العاملة، التي اضطرتها ظروف العمل لإحضارها مقر العمل، بينما رفضت إدارة الشركة السماح لها بالانصراف 3 ساعات لزيارة الطبيب.

وفي التفاصيل، كانت العاملة دعاء محمد تعمل في أحد مصانع الغزل والنسيج، وأحضرت ابنتها المريضة معها يوم الجمعة خشية خصم يوم من راتبها، وخلال أدائها لعملها، تدهورت حالة الطفلة، وحاولت الأم مراراً التفاوض مع الإدارة للحصول على إذن للذهاب للطبيب، لكنها استمرت 3 ساعات في الانتظار حتى وفاة الرضيعة بين ذراعيها، عندها سمحت الإدارة لها أخيراً بالانصراف.

وأدى الحادث إلى تنظيم مئات العمال وقفات احتجاجية أمام المصنع، فيما نددت منظمات عمالية بتصرف إدارة الشركة، مطالبة بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن التأخير الذي أدى لوفاة الطفلة.

وقالت مؤسسة قضايا المرأة المصرية إن العاملة ضمن 1700 عاملة لا يتجاوز راتبهن 100 دولار ، ولم تتلقَّ الراتب كاملاً خلال إجازة الوضع القانونية، مشيرة إلى غياب أي دعم للعاملة أثناء مرض ابنتها.

وطالبت المؤسسة بالتحقيق وحماية الأم والشهود، وفتح حضانات مجانية لأبناء العاملين، وتفعيل حقوق العاملات المنصوص عليها في قانون العمل رقم 14 لسنة 2025.

ومن جانبه، أعلن وزير العمل محمد جبران فتح تحقيق عاجل في الحادث، وأجرى اتصالاً هاتفياً بالعاملة، مؤكداً متابعته للواقعة شخصياً، وتوجيهه لمدير مديرية العمل في الإسكندرية للتحقق من كافة الملابسات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأوضح جبران أن مطالب العمال المشروعة قيد الدراسة، وأن جميع الحقوق مصانة بالقانون، مع متابعة دقيقة للوقائع منذ وقوعها.

إرسال قوات مصرية ضمن بعثة حفظ السلام الإفريقية إلى الصومال

اقرأ المزيد