05 ديسمبر 2025

في بيان مشترك صدر عقب اجتماع ثلاثي بالقاهرة، أكدت كل من مصر وتونس والجزائر أن استقرار ليبيا يمثل أولوية استراتيجية وجزءا لا يتجزأ من أمنها القومي، داعية إلى التهدئة الفورية ووقف أي تصعيد عسكري في العاصمة الليبية طرابلس.

وجاء البيان عقب لقاء وزراء خارجية الدول الثلاث، ضمن آلية دول الجوار الليبي، حيث ناقش المجتمعون تطورات المشهد الليبي الراهن وسبل تحريك العملية السياسية المتعثرة.

وشدد الوزراء على ضرورة الحفاظ على سلامة المدنيين وتفادي الانزلاق نحو مواجهة مسلحة جديدة، داعين كافة الأطراف الليبية إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار الوطني على منطق السلاح.

وأكد البيان دعم الدول الثلاث الكامل للمبعوث الأممي عبد الله باتيلي، مع الدعوة إلى استئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، وصولا إلى توافق وطني يمهد لتوحيد المؤسسات السيادية وتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن وفي أسرع وقت ممكن.

كما حذر البيان من استمرار الانقسام المؤسسي، واعتبره عقبة مركزية أمام استعادة الدولة الليبية لوحدتها، مشددا على أهمية توحيد المؤسستين العسكرية والأمنية، وتكريس سيادة الدولة على كامل التراب الليبي.

شددت كل من مصر وتونس والجزائر على موقفها الثابت برفض أي تدخل خارجي في ليبيا، محذرة من أن مثل هذه التدخلات لا تؤدي إلا إلى تقويض استقرار البلاد وتمزيق نسيجها الوطني.

ودعت إلى وضع جدول زمني محدد لخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين غير الشرعيين، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وتشهد غرب ليبيا الاشتباكات العنيفة، خاصة في ضواحي طرابلس وزوارة، بين فصائل مسلحة موالية لحكومة الدبيبة، وأخرى محسوبة على أجهزة أمنية مستقلة أو تتبع تقاطعات قبلية.

اتفاق ليبي – ليبي يمهد لمرحلة سياسية جديدة في البلاد

اقرأ المزيد