05 ديسمبر 2025

وزير خارجية تشاد عبدالله صابر فضل أكد أن اجتماع اللجنة المشتركة مع مصر بعد 15 عاماً يمثل خطوة مهمة لإحياء العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك.

وأوضح الوزير التشادي، في لقاء مع “القاهرة الإخبارية”، أن زيارة رئيس تشاد المشير محمد إدريس إلى القاهرة في أكتوبر 2024 ولقاءه الرئيس السيسي شكلا نقطة تحول، حيث كُلف باتخاذ تدابير لإعادة تنشيط العلاقات بين البلدين، من بينها الدعوة لعقد اللجنة المشتركة.

وأشار فضل إلى أن اجتماع القاهرة أتاح للطرفين تقييم مسار العلاقات والاتفاق على إطلاق مشاريع جديدة وفتح مسارات تعاون تعزز الشراكة التاريخية بين البلدين، التي بدأت عمليًا منذ حرب أكتوبر 1973.

وأضاف أن العلاقات كانت في السابق محصورة في الجوانب السياسية والدبلوماسية، بينما تسعى الدولتان اليوم إلى توسيع التعاون الاقتصادي ليصل مباشرة إلى حياة الشعبين.

ولفت الوزير إلى أن التعاون بين مصر وتشاد يمتد إلى مجالات حيوية تشمل البنية التحتية، والنقل، والتواصل مع دول الجوار، والتجارة والاقتصاد، إلا أن بعض التحديات لا تزال تعرقل التكامل الكامل.

وأكد فضل أن الإرادة السياسية لقيادتي البلدين تمثل الركيزة الأساسية لدفع التعاون، مشددًا على أن الموقع الجيوسياسي لكل دولة يشكل عاملًا مكملًا لتعزيز التكامل الإقليمي، حيث تطل مصر على البحرين المتوسط والأحمر، بينما تقع تشاد في قلب إفريقيا كحلقة وصل بين شمال القارة وجنوبها.

وأشار الوزير إلى أن تنفيذ مشروعات الممرات البرية من القاهرة إلى نيامي عبر ليبيا، بالإضافة إلى استكمال مد الألياف الضوئية بين تشاد والقاهرة، سيساهم في تحقيق اندماج إفريقي أفضل وتعزيز منطقة التجارة الحرة القارية.

وأكد أن البلدين يعملان وفق توجيهات قيادتيهما لتعزيز التجارة البينية ودعم التضامن الإفريقي بما يحقق فائدة مباشرة لشعبي مصر وتشاد.

مصر تحقق تقدما في استكشاف النفط والغاز بإضافة احتياطيات جديدة

اقرأ المزيد