التقى وزيرا الدفاع المصري والصومالي في القاهرة لبحث تعزيز التعاون العسكري وتطوير القدرات المشتركة، مع التأكيد على دور مصر في دعم السلام والاستقرار، ومشاركتها المرتقبة في بعثة الاتحاد الإفريقي “أوصوم” بالصومال.
التقى وزيرا الدفاع المصري والصومالي في العاصمة المصرية القاهرة، حيث تناول الجانبان بحث سبل تعزيز التعاون العسكري بين القوات المسلحة للبلدين ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، وفق ما أفاد به مصدران رسميان من البلدين.
وقال الجيش المصري في بيان رسمي إن المباحثات تطرقت إلى “أوجه تطوير التعاون العسكري المشترك”، ونقل البيان عن وزير الدفاع المصري تأكيده “الاعتزاز بالعلاقات الراسخة مع دولة الصومال، والحرص على توسيع مجالات التعاون العسكري بين الجانبين”.
وفي المقابل، أشاد وزير الدفاع الصومالي خلال اللقاء بـ”الجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق الأمن والسلام لشعوب القارة الإفريقية”، مبرزاً “تطابق وجهات النظر بين البلدين بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الصومالية أن اللقاء تضمن بحث “تعزيز التعاون العسكري ودعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”، إلى جانب مناقشة “تطوير القدرات العسكرية وتوسيع مجالات التنسيق في التدريب والمعدات والدعم اللوجستي”، بما يسهم في “تعزيز الاستقرار في الصومال والدول المجاورة”.
كما نقلت الوكالة عن الوزير الصومالي إشادته بـ”الدور البارز لمصر في دعم السلام والاستقرار الإقليمي”، في حين أكد وزير الدفاع المصري الفريق صقر “استعداد بلاده لزيادة التعاون العسكري مع الصومال”، مشيراً إلى أن “القوات المصرية المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (أوصوم/AUSSOM) ستصل قريباً إلى الأراضي الصومالية”.
وتأتي مشاركة مصر في هذه البعثة عقب انتهاء مهام بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية (أتميس) عام 2024، حيث بدأت “أوصوم” عملها في يناير 2025 بعد قرار لمجلس الأمن الدولي منحها تفويضاً أولياً لمدة 12 شهراً لمواجهة حركة “الشباب”. وتشن الحركة، المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، منذ عام 2007 هجمات متكررة ضد القوات الحكومية والمدنيين في الصومال.
وكانت مصر والصومال قد وقعتا في أغسطس 2024 بروتوكول تعاون عسكري، نصّ على مشاركة القاهرة في بعثة الاتحاد الإفريقي خلال الفترة الممتدة من عام 2025 وحتى عام 2029.
مصر وتشاد تبحثان تحقيق السلام في السودان والاستقرار في ليبيا
