05 ديسمبر 2025

قامت مصر وإسرائيل بتوقيع اتفاقية استراتيجية لتوريد الغاز الطبيعي بقيمة 35 مليار دولار حتى عام 2040، تشمل 130 مليار متر مكعب من حقل ليفياثان، وتعزز الصفقة أمن الطاقة بمصر وتدعم قدراتها التصديرية.

أبرمت مصر وإسرائيل اتفاقية استراتيجية كبرى لتوريد الغاز الطبيعي، تعد الأضخم في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تبلغ قيمتها الإجمالية 35 مليار دولار وتمتد حتى عام 2040، وجاءت هذه الصفقة لتعزيز أمن الطاقة في مصر وتلبية الطلب المتزايد على الغاز في السوق المحلية.

وتتضمن الاتفاقية توريد 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان الإسرائيلي، الذي يعد أحد أكبر حقول الغاز في البحر المتوسط باحتياطيات تصل إلى 600 مليار متر مكعب.

وستنفذ الصفقة على مرحلتين: تبدأ الأولى في 2026 بتوريد 20 مليار متر مكعب، فيما تشمل المرحلة الثانية توريد 110 مليارات متر مكعب إضافية بعد اكتمال توسعة الحقل وبناء خط أنابيب جديد بين البلدين.

ويعود التعاون في مجال الطاقة بين مصر وإسرائيل إلى عام 2020، عندما بدأ توريد الغاز بموجب اتفاقية سابقة قيمتها 60 مليار متر مكعب، تم من خلالها إمداد مصر بـ23.5 مليار متر مكعب حتى الآن، وتأتي الصفقة الجديدة كتوسعة لهذا التعاون، مما يعكس تطور العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية في تعزيز البنية التحتية للطاقة في مصر، بما في ذلك إعادة تشغيل منشآت التسييل وزيادة قدرات التصدير، كما ستوفر الصفقة استقراراً طويل الأجل لإمدادات الغاز في مصر، التي تستهلك نحو 7 مليارات قدم مكعب يومياً خلال ذروة الصيف.

ووصف الرئيس التنفيذي لشركة “نيوميد إنرجي” يوسي أبو الاتفاق بأنه “يغير قواعد اللعبة في سوق الطاقة الإقليمية”، مؤكداً أن صناعة الطاقة يمكن أن تكون ركيزة للتعاون الإقليمي، ومن جهتها، تسعى مصر من خلال هذه الصفقة إلى تعزيز أمنها الطاقي ودعم قدراتها التصديرية في قطاع الغاز.

يذكر أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار التحولات الكبرى التي تشهدها أسواق الطاقة في شرق المتوسط، حيث تبرز مصر كمركز إقليمي لتجارة الغاز الطبيعي.

أسرار مذكرات سعاد حسني.. شقيقتها تكشف تفاصيل جديدة عن مقتلها

اقرأ المزيد