شهدت النوبارية بمصر جريمة قتل مروعة، حيث أقدم شاب على قتل راعي أغنام بعد مشاجرة، وأبلغ أسرته بأنه ينتظرهم أمام الجثة، وضبطت الشرطة المتهم في موقع الجريمة، وفتحت تحقيقات لكشف ملابسات الحادث.
في واقعة مأساوية هزت مدينة النوبارية بمحافظة البحيرة مساء السبت، أقدم شاب عامل على ارتكاب جريمة قتل بحق راعي أغنام إثر مشاجرة بينهما.
وتصاعدت الجريمة حين اتصل الجاني بأهل الضحية وأخبرهم صراحة بأنه قتل ابنهم، ثم انتظر وصولهم إلى مكان الحادث بينما الجثة لا تزال مضرجة بدمائها.
وتلقت مديرية أمن البحيرة بلاغاً من مركز شرطة النوبارية عن الواقعة التي وقعت على أطراف المدينة، ما استدعى تشكيل فريق بحثي لكشف ظروف الجريمة وضبط المتهم.
وانتقلت قوات الشرطة إلى الموقع حيث تم التحفظ على الجثمان وتقديمه للنيابة العامة التي تولت بدورها إجراء التحقيقات اللازمة.
وكشفت المعاينات الأولية والتحريات أن الحادث بدأ بمشادة كلامية بين الطرفين، ثم تطورت إلى اعتداء باستخدام سلاح أبيض، وجه خلاله المتهم عدة طعنات قاتلة نحو الضيفة أودت بحياته على الفور.
وأشارت بعض التقارير إلى أن خلفية الجريمة قد تعود لخلافات سابقة أو نزاع مرتبط بعمل رعي الأغنام، إلا أن هذه المعلومات تبقى غير مؤكدة من قبل الجهات الرسمية.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم في موقع الجريمة نفسه، حيث بقي منتظراً وصول أسرة الضحية.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها لتحديد الدوافع الحقيقية والظروف المحيطة بالجريمة بدقة، بينما تم نقل الجثمان إلى ثلاجة مستشفى المحافظة في انتظار إتمام الإجراءات القانونية وإصدار تصريح الدفن.
وتأتي هذه الجريمة في سياق أوسع يتعلق بمعدلات الجريمة في مصر، ورغم عدم وجود إحصائيات رسمية شاملة عن جرائم القتل حتى منتصف أغسطس الماضي، تشير تقارير “مرصد العنف” التابع لمركز التنمية والدعم والإعلام إلى تسجيل 143 واقعة عنف خلال يناير الماضي فقط، منها 46 جريمة قتل، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام تستند إلى الرصد الإعلامي ولا تشمل كل الحوادث.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية عن انخفاض معدل الجرائم الجنائية بنسبة 14% مقارنة بالعام السابق، وفقاً لتصريحات الوزير خلال احتفال عيد الشرطة في يناير الماضي.
وعلى الصعيد العالمي، حصلت مصر على 47.3 نقطة في مؤشر الجريمة حسب تقرير “نامبيو” الإحصائي لعام 2024، لتحل في المرتبة 18 إفريقياً و65 عالمياً.
مصرية تقفز من “توك توك” تحرش بها سائقه
