05 ديسمبر 2025

رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أعلن أن الاقتصاد المصري تجاوز المرحلة الأصعب من الأزمة المالية التي بدأت عام 2022، مشيرا إلى تحسن ملحوظ في معظم المؤشرات الاقتصادية، وسط دعوات حكومية إلى خفض أسعار السلع بما يعكس هذا التحسن على أرض الواقع.

وخلال اجتماع حكومي عقد في العاصمة الإدارية الجديدة لمتابعة جهود ضبط الأسعار، أكد مدبولي أن أسعار السلع الحالية “لا تعكس التحسن الإيجابي في الأداء الاقتصادي”، مطالبا بتوافق بين الجهات التجارية والصناعية لتطبيق تخفيضات حقيقية.

ودعا رئيس الوزراء اتحاد الغرف التجارية إلى التنسيق مع رؤساء الغرف بالمحافظات، بهدف مراجعة هوامش الربح وخفض الأسعار بما يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية الجديدة، مؤكدا أن الحكومة نجحت في توفير مستلزمات الإنتاج والسلع الأساسية، إلى جانب التزام الجهاز المصرفي بتوفير العملة الصعبة للقطاع الصناعي.

وشدد مدبولي على أن استدامة التعافي الاقتصادي لن تتحقق دون انعكاس مباشر على مستوى معيشة المواطنين، داعيا إلى تنسيق أوسع بين الدولة والقطاع الخاص لخفض الأسعار وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وتعتمد الحكومة على حزمة من المؤشرات لتحفيز الثقة، حيث تشير بيانات وزارة التخطيط إلى أن قطاعات مثل السياحة والاتصالات سجلت نموا بلغ 18% و10.4% على التوالي خلال الربع الثاني من العام المالي 2024/2025، ما يدعم التوقعات بتحقيق نمو اقتصادي سنوي بنسبة 4%.

ويأتي هذا التحسن بعد إجراءات إصلاحية اتخذتها الحكومة، أبرزها تعويم الجنيه في مارس 2024، وتفعيل برنامج الطروحات الحكومية، إلى جانب تدفقات استثمارية كبيرة أبرزها صفقة رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار.

كما ارتفع الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى 51.4 مليار دولار، فيما تراجع الدين العام كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 83.5%، وفق تقارير مشتركة من وزارة التخطيط وصندوق النقد الدولي.

ورغم التحسن النسبي، لا تزال مصر تواجه تحديات مالية هيكلية، أبرزها ارتفاع الدين الخارجي إلى 165 مليار دولار، وتكاليف خدمته التي تصل إلى 42.3 مليار دولار، مما يستدعي مواصلة الإصلاحات لتعزيز قدرة الاقتصاد على الصمود.

مصر تفتح الأبواب لبيع المستشفيات والأصول للخليج قبيل زيارة صندوق النقد

اقرأ المزيد