بدأت محكمة جنايات القاهرة في بدر، اليوم الاثنين، أولى جلسات محاكمة جديدة بحق عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسي السابق، ونائبه محمد القصاص، إلى جانب آخرين، في القضية رقم 786 لسنة 2020 أمن دولة عليا.
وتوجه لهم تهم تتعلق بـ”تولي قيادة في جماعة أسست على خلاف القانون” و”ارتكاب جرائم تمويل”، رغم استمرار احتجازهما في حبس انفرادي منذ أكثر من ثماني سنوات على خلفية قضايا أخرى.
وتمثل القضية المحاكمة الثانية بحق أبو الفتوح، المحكوم عليه بالسجن 15 عاما في قضية سابقة تعود إلى 2018، بينما تعد الثالثة بحق القصاص الذي صدرت بحقه أحكام بالسجن تصل إلى عشر سنوات في قضايا مشابهة.
وينظر لهاتين القضيتين كامتداد لظاهرة “تدوير القضايا”، حيث يعاد توجيه اتهامات جديدة للمعتقلين لإبقائهم خلف القضبان فترات غير محددة.
واستنكرت منظمات حقوقية محلية ودولية استمرار هذه الملاحقات، معتبرة أنها تمثل “انتهاكا صارخا للحقوق الأساسية”، وفق منظمة عدالة لحقوق الإنسان.
كما وصفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان القضية بأنها “أغرب القضايا”، متسائلة: “كيف يُتهم شخص بالقيادة والتأسيس وهو قابع في زنزانة انفرادية منذ سنوات؟”.
وأشار المحامي الحقوقي خالد علي إلى أن أبو الفتوح والقصاص يواجهان محاكمات متكررة على خلفية اتهامات متطابقة تقريبًا، ما يعكس – بحسبه – غياب الضمانات القانونية الأساسية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه السلطات المصرية الترويج لانفراجة سياسية قريبة عبر لجنة العفو الرئاسي والحوار الوطني، في ظل تقديرات غير رسمية تشير إلى وجود أكثر من 60 ألف سجين سياسي بين محبوسين احتياطيا ومحكومين في قضايا مرتبطة بحرية التعبير.
حكمة الجيزة تبدأ محاكمة مخرج مصري شهير بتهمة سرقة مشغولات ذهبية
