نتيجة الانخفاض في الإيرادات والتوترات المستمرة في البحر الأحمر، أعلنت هيئة قناة السويس عن إطلاق مجموعة من الخدمات الجديدة التي تشمل الصيانة وإصلاح السفن، وإزالة المخلفات، وتعزيز أعمال الإنقاذ والإسعاف البحري.
وأفاد رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع، أن هذه الخدمات تأتي كجزء من استراتيجية موسعة لتنويع مصادر دخل القناة وتحسين مستويات الأمان والكفاءة الملاحية.
وأكد ربيع أن الهيئة لا تزال ملتزمة بتقديم خدماتها الملاحية على مدار الساعة وتعمل جاهدة على تطوير المجرى الملاحي لزيادة الطاقة الاستيعابية والتعامل مع الطوارئ.
وشدد ربيع على الأهمية الاستراتيجية للقناة في النظام الملاحي العالمي وأهمية تطويرها لتعزيز مكانتها العالمية وزيادة الاستفادة من موقعها الجغرافي الفريد.
وفي الآونة الأخيرة، أثرت التحديات الأمنية في البحر الأحمر بشكل ملحوظ على حركة الملاحة الدولية، مما دفع بعض الخطوط الملاحية العالمية لاستخدام مسارات بديلة.
وأدى هذا التحول إلى انخفاض كبير في الإيرادات المالية لقناة السويس، حيث أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى خسارة تقدر بما بين 50% إلى 60% من دخل القناة خلال الثمانية أشهر الماضية.
ومع استمرار الأزمة في البحر الأحمر، تواجه قناة السويس تحديات كبيرة تؤثر على حركة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد، مما ينعكس سلباً على الاقتصاد العالمي بأسره.
وتعتبر قناة السويس من أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتعد من المصادر الرئيسة للعملة الصعبة لمصر، وتمثل 12% من حركة الشحن والتجارة الدولية، وتعتبر بوابة لوجستية رئيسة لربط أوروبا بآسيا والشرق الأوسط،
وتدفقت عبرها نحو 9.2 مليون برميل يوميا من النفط في النصف الأول من 2023، وهو ما يمثل نحو 9% من الطلب العالمي، وفق إحصاءات حكومية.
وبحسب تقرير صادر عن هيئة قناة السويس، في مايو الماضي، “لا يوجد بديل مستدام للقناة، التي لا تزال مفتوحة، في ظل اضطراب سلاسل الإمداد عبر طريق رأس الرجاء الصالح مع طول الرحلة وعدم وجود خدمات ملاحية لوجستية وسوء الأحوال الجومائية”.
مخطوطة نادرة في مصر قد تباع بنحو 3 مليون دولار