20 ديسمبر 2025

قناة السويس تترقب تعافياً لحركة الملاحة مع توقف حرب غزة وتراجع الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، بعد خسائر كبيرة تكبدتها القناة خلال العامين الماضيين.

ومع توقف الحرب لأكثر من شهرين، بدأت مؤشرات الملاحة في قناة السويس تشهد تحسناً تدريجياً، حيث تستعد القناة لاستقبال أول سفينة تابعة لشركة “ميرسك” الدنماركية، بعد أن تجنبت الشركة العبور عبر البحر الأحمر لأكثر من عامين.

وأعلنت شركة “ميرسك”، يوم الجمعة، عبور أول سفينة تابعة لها مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر، في طريقها إلى قناة السويس، وذلك للمرة الأولى منذ نحو عامين، رغم تأكيد الشركة عدم وجود خطط حالية لإعادة فتح المسار الملاحي بشكل كامل.

وكانت “ميرسك” قد أوقفت العبور في البحر الأحمر منذ يناير 2024، وقررت تحويل مسارات سفنها من خليج عدن إلى طريق رأس الرجاء الصالح، عقب هجمات جماعة الحوثي في اليمن على السفن المارة بالمنطقة، في إطار ما أعلنته الجماعة من تضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأوضحت الشركة في بيانها أن سفينة “ميرسك سيباروك” أنجزت عملية العبور عبر مضيق باب المندب يومي الخميس والجمعة، في خطوة وُصفت بأنها اختبارية لعودة محتملة للملاحة عبر المنطقة.

وفي السياق ذاته، أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن معدلات الملاحة بالقناة تشهد تحسناً نسبياً خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن قمة السلام التي عُقدت في شرم الشيخ شكلت حلقة محورية في عودة الاستقرار إلى منطقة البحر الأحمر، وهو ما انعكس إيجاباً على بدء العودة التدريجية لعدد من الخطوط الملاحية العالمية.

وكان ربيع قد صرح في وقت سابق بأن شركة “ميرسك” ستبدأ العودة التدريجية خلال شهر ديسمبر الجاري كمرحلة اختبار، في حين عادت سفن شركة “CMA” بقوة، مع استهداف عبور نحو 76 سفينة عبر مضيق باب المندب خلال الفترة من ديسمبر الحالي وحتى أغسطس المقبل.

وسجل عدد السفن العابرة لقناة السويس خلال شهر نوفمبر الماضي أعلى مستوى له منذ عام ونصف، في مؤشر يعكس تحسناً نسبياً في الأوضاع الأمنية بالمنطقة.

وأوضح رئيس هيئة قناة السويس أن إيرادات القناة ارتفعت بنسبة 17.5% منذ بداية يوليو الماضي وحتى مطلع ديسمبر الجاري على أساس سنوي، لتصل إلى نحو 1.97 مليار دولار، متوقعاً أن ترتفع الإيرادات إلى 8 مليارات دولار خلال العام المالي 2026– 2027.

وبحسب تصريحات حكومية، تكبدت قناة السويس خسائر تُقدّر بنحو 9 مليارات دولار منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، نتيجة عزوف عدد كبير من السفن عن المرور عبر البحر الأحمر تفادياً للهجمات الحوثية، فيما تأمل مصر استعادة أحد أهم مواردها الاقتصادية مع توقف الحرب وعودة الاستقرار للممرات الملاحية.

القاهرة تعلن عن حجم تراجع إيرادات قناة السويس

اقرأ المزيد