طالبة ثانوية عامة في محافظة الإسكندرية، أقدمت على إلقاء نفسها من شرفة منزلها في الطابق الرابع، بعد تعرضها لصدمة نفسية حادة إثر إعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة.
وذكرت مصادر أمنية أن قسم شرطة الرمل ثان تلقى بلاغا من مستشفى الطلبة بمنطقة سبورتنج بوصول فتاة تبلغ من العمر 18 عاما، تدعى “آية”، مصابة بكسور متعددة ونزيف داخلي، ووصفت حالتها بالحرجة.
وبحسب إفادة والد الفتاة، فإن ابنته دخلت في حالة اكتئاب حادة عقب حصولها على نتيجة بنسبة 50%، وهو ما شكل صدمة لها لعدم توافقه مع تطلعاتها الأكاديمية، حيث كانت تأمل في الالتحاق بكلية مرموقة.
وأضاف الأب أن ابنته لم تظهر أي مؤشرات مسبقة على نيتها إيذاء نفسها، مشيرا إلى أنها استغلت لحظة انشغال الأسرة لتلقي بنفسها من الشرفة.
ونفى وجود أية خلافات أسرية أو ضغوط منزلية قد تكون وراء الحادث، مؤكدًا أن الوضع النفسي الناتج عن النتيجة هو الدافع الوحيد وراء ما حدث.
وأظهرت التحريات الأولية أن الطالبة كانت تعاني من ضغط نفسي شديد بسبب النتيجة رغم نجاحها، ما دفعها إلى محاولة الانتحار
وأعادت الحادثة تسليط الضوء على الضغوط النفسية التي يواجهها طلاب الثانوية العامة في مصر، ودعت جهات حقوقية ومجتمعية إلى ضرورة تعزيز الدعم النفسي للطلاب، والحد من الضغوط المرتبطة بالتقييمات الدراسية التي قد تؤدي إلى عواقب كارثية.
وبلغت نسبة النجاح في الثانوية العامة المصرية لعام 2025 نحو 79.2٪ وفق النظام الجديد، فيما سجل النظام القديم نسبة نجاح أقل بلغت 72.7٪.
وتقدم للامتحانات هذا العام 785,099 طالبا وطالبة، حضر منهم فعليا 728,892، ونجح منهم 574,347، وأظهرت النتائج تفوق شعبة علمي رياضة التي حققت أعلى نسبة نجاح بلغت 85.8٪، تلتها شعبة علمي علوم بنسبة 79.6٪، ثم الشعبة الأدبية بنسبة 73.6٪.
وفي المقابل، بلغت نسبة الرسوب في النظام الجديد حوالي 20.8٪، بينما تجاوزت 27٪ في النظام القديم. وتشير المقارنات إلى تراجع ملحوظ في النتائج مقارنة بالعام الماضي الذي سجل نسبة نجاح بلغت 81.3٪، مما يعكس صعوبة بعض الامتحانات وضعف التحصيل الدراسي.
ويرجح تربويون أن التباين في النتائج بين الشعب يعود إلى اختلاف مستوى الاختبارات، إلى جانب تحديات تطبيق النظام الإلكتروني الجديد دون تدريب كاف للطلاب والمعلمين.
مرموش يخطف الأنظار في “يوروبا ليج” ويتنافس على جائزة أفضل هدف
