في حادث مروع ببولاق الدكرور، أقدم شاب على إحراق زوجة عمه بزعم ممارستها السحر، مما أدى إلى إصابته أيضاً بحروق، وبدورها تعاني الضحية من حروق خطيرة، بينما يجري تحقيق في دوافع الجريمة وتأثير المعتقدات الخرافية.
تحولت شقة سكنية في منطقة بولاق الدكرور بالجيزة إلى مسرح لمأساة مروعة، بعد أن أقدم شاب على ارتكاب جريمة بشعة بحق زوجة عمه، حيث سكب البنزين على جسدها وأشعل فيها النيران، مدفوعاً بمعتقدات خرافية حول ممارستها للسحر ضده.
ووفقاً للتحقيقات الأولية، تحولت جريمة الشاب إلى كارثة ذاتية، عندما انتشرت النيران بسرعة لتصيبه هو الآخر، مما حول فعلته إلى مأساة مزدوجة. وتلقى قسم النجدة بلاغاً عاجلاً بانفجار حريق داخل الشقة، مما استدعى تدخل فرق الإطفاء والأمن التي فرضت طوقاً أمنياً لمنع امتداد النيران إلى الشقق المجاورة.
وأفادت التقارير الطبية بأن الضحية تعرضت لحروق خطيرة من الدرجة الثانية في منطقة الصدر واليدين، بينما أصيب الجاني بحروق متفرقة في جسده أثناء محاولته الفرار، ونقل كلا المصابين إلى مستشفى بولاق الدكرور لتلقي العلاج العاجل، حيث ما زالا تحت الرعاية الطبية.
وبادرت النيابة العامة بفتح تحقيق موسع في الواقعة، للوقوف على التفاصيل الكاملة للحادث وتحديد الدوافع الحقيقية وراء هذه الجريمة الغريبة.
ويحاول المحققون فهم الخلفية النفسية والمعتقدات التي دفعت بالشاب لارتكاب هذا الفعل الشنيع بحق أحد أفراد عائلته.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على المخاطر الكبيرة التي تسببها المعتقدات الخرافية في المجتمع، والتي قد تدفع بأفراد إلى ارتكاب جرائم مروعة بحق أقرب الناس إليهم.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الأحداث المماثلة التي تشهدها البلاد بين الحين والآخر، مما يستدعي تكثيف الجهود التوعوية لمكافحة هذه الظواهر الخطيرة.
ليبيا ترحل عشرات المهاجرين غير الشرعيين المصريين
