قام نجيب ساويرس بنفي ما نشرته “هآرتس” عن زيارة سرّية لتل أبيب، مؤكداً أنه لم يسبق أن زارها وأن الخبر كاذب، وقالت الصحيفة إن زيارته تتعلق بمناقشات حول إدارة غزة بعد الحرب، وكان نفيه قد أثار تفاعلاً واسعاً فيما واصل إعلاميون انتقاده.
نفى رجل الأعمال والملياردير المصري نجيب ساويرس، بشكل قاطع، ما نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية حول قيامه بزيارة سرية إلى تل أبيب هذا الأسبوع، مؤكداً أنه لم يزر إسرائيل في حياته، وأن ما ورد في التقرير “كاذب تماماً”.
وقال ساويرس عبر حسابه على منصة “إكس”: “الخبر عارٍ من الصحة ولم يسبق لي زيارة تل أبيب، ولا أعلم الجهة التي تقف وراء هذا الادعاء الكاذب”.
وكانت صحيفة هآرتس قد زعمت أن ساويرس قام بزيارة غير معلنة لإسرائيل بالتزامن مع تحركات توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، مشيرة إلى أن الزيارة جاءت في سياق مناقشات لتشكيل “مجلس دولي انتقالي” لإدارة غزة بعد الحرب، وأن ساويرس أحد الأسماء المطروحة لعضوية هذا المجلس بناء على اقتراح بلير، ولم يصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو نفياً أو تأكيداً للتقرير.
وأحدث نفي ساويرس تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل، حيث اعتبره بعض المعلقين دحضاً لمحاولات “تشويه متعمدة”، بينما هاجمه الإعلامي المصري مصطفى بكري بشدة، متهماً إياه بزيارة “الكيان الصهيوني” و”تبييض وجه نتنياهو”، وهي تصريحات أثارت جدلاً إضافياً.
ويُذكر أن اسم ساويرس ظهر سابقاً ضمن قائمة مقترحة لما يسمى “هيئة غزة الدولية الانتقالية”، وهي خطة كشف عنها تقرير لصحيفة الغارديان، تقضي بإدارة مؤقتة لغزة لمدة تصل إلى خمس سنوات برئاسة توني بلير، على أن تضم شخصيات اقتصادية وسياسية بينها ساويرس.
وقد سبق للملياردير المصري أن أكد أنه لم يتلقَّ عرضاً رسمياً، لكنه لم يستبعد النظر فيه مستقبلاً، الأمر الذي أثار موجة انتقادات حينها.
الجدل المتجدد يعكس حساسية الدور الإقليمي في ملفات ما بعد الحرب على غزة، ويضع ساويرس مرة أخرى في قلب نقاش سياسي وإعلامي محتدم.
إعلان تلفزيوني يشعل الصراع بين قطبي الكرة المصرية
