05 ديسمبر 2025

الشركة المصرية للاتصالات نعت، الثلاثاء، 4 من موظفيها الذين لقوا مصرعهم جراء الحريق الذي اندلع داخل سنترال رمسيس بمحافظة القاهرة، وأسفر عن تضرر في شبكات الاتصالات والإنترنت وأنظمة الدفع الإلكتروني.

وقالت الشركة في بيان رسمي: “بقلوب يعتصرها الألم، تنعي الشركة المصرية للاتصالات أبناءها الذين استشهدوا جراء حريق سنترال رمسيس بالأمس”، مضيفة أن هؤلاء الموظفين “جسدوا أسمى معاني النبل والمسؤولية والإخلاص في العمل، وظلوا يؤدون واجبهم حتى اللحظات الأخيرة”.

وأكدت إدارة الشركة التزامها بتقديم جميع أشكال الدعم المادي والمعنوي لأسر الضحايا “وفاءً لما قدموه وتقديراً لتضحياتهم، وحرصاً على الوقوف بجانب عائلاتهم في هذه اللحظات الأليمة”، ونشرت الشركة صور وأسماء الضحايا الأربعة ضمن بيانها الرسمي.

وبالتزامن مع إعلان الحداد، تفقد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فجر الثلاثاء، مبنى سنترال رمسيس لمتابعة تداعيات الحادث وعمليات إخماد الحريق واستعادة الخدمات المتأثرة، واطلع الوزير خلال جولته على جهود السيطرة على النيران وحصر الخسائر، بالإضافة إلى خطط تأمين استمرارية تقديم خدمات الاتصالات للمواطنين.

وأوضح بيان صادر عن وزارة الاتصالات أن الوزير قطع زيارته الرسمية إلى الخارج وعاد إلى القاهرة فور وقوع الحريق لمتابعة تطورات الحادث ميدانياً والوقوف على حجم الأضرار، مؤكداً اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استمرار الخدمة وتقليل التأثير على المواطنين.

وقال الدكتور طلعت: “خلال 24 ساعة ستعود كافة خدمات الاتصالات بشكل تدريجي”، مبيناً أنه تم نقل جميع الخدمات إلى أكثر من سنترال بديل لتعمل كوحدات احتياطية تدعم الشبكة، وأكد أن مصر لا تعتمد على سنترال واحد فقط لتقديم خدماتها، مضيفاً: “سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لعدة أيام، ومع ذلك ستُستأنف الخدمات تدريجياً بفضل نقلها إلى السنترالات الأخرى”.

وأشار الوزير إلى أن “معظم الخدمات الحيوية تعمل بشكل طبيعي في أغلب المحافظات، بما في ذلك خدمات النجدة، والمطافي، والإسعاف، ومنظومة الخبز، وكذلك المرافق الحيوية في المطارات والموانئ”، لافتاً إلى أن الأعطال التي ما تزال قائمة محدودة وتتركز في بعض المحافظات، ويجري التعامل معها بشكل عاجل لإعادتها إلى العمل.

وخلال جولته التفقدية، استمع الوزير إلى شرح من المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، الذي أوضح أن الحريق بدأ داخل صالة بالطابق المخصص لاستضافة مشغلي الاتصالات، حيث يضم السنترال صالات منفصلة لكل مشغل، وأضاف نصر أن قوة الحريق تسببت في امتداده إلى أدوار أخرى رغم وجود أنظمة الإطفاء الذاتي والإجراءات الأمنية، مبيناً أن شدة النيران حالت دون السيطرة السريعة عليها.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان، الثلاثاء، عودة حركة الطيران إلى طبيعتها بمطار القاهرة الدولي بعد تأثرها جزئياً نتيجة العطل المفاجئ الذي طرأ على شبكات الاتصالات والإنترنت خلال الساعات الأولى عقب اندلاع الحريق.

وأوضحت الوزارة أن جميع الرحلات الجوية التي تأثرت أقلعت دون إلغاء بفضل تفعيل خطة الطوارئ بالتنسيق الكامل مع وزارة الاتصالات وكافة الجهات المعنية بالدولة، مؤكدة استمرار فرق التشغيل في العمل بكفاءة عالية لمتابعة الأنظمة الفنية والتشغيلية والتأكد من تقديم أفضل الخدمات للمسافرين وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.

وكانت الوزارة قد أعلنت في بيان سابق أن حركة الطيران شهدت تأخيرات محدودة بمواعيد إقلاع بعض الرحلات فور وقوع الحريق، موضحة أنه تم على الفور تفعيل خطة الطوارئ لضمان استمرار التشغيل، وأن جميع الرحلات غادرت دون إلغاء أي منها.

إصابة 35 عاملاً جراء انفجار في شركة تونسية للنفط

اقرأ المزيد