05 ديسمبر 2025

أعلنت النيابة العامة في مصر حبس أربعة موظفين بإحدى المدارس الدولية على ذمة التحقيق، عقب توجيه اتهامات لهم بخطف وهتك عرض خمسة أطفال داخل المدرسة، في واقعة أعادت التأكيد على خطورة غياب الرقابة داخل المؤسسات التعليمية وضرورة حماية الطلاب من الانتهاكات.

وتعود بداية القضية إلى 20 نوفمبر الجاري، حين تقدم أولياء الأمور ببلاغات رسمية بعد ملاحظتهم تغيرات سلوكية لدى أبنائهم.

وخلال التحقيقات، استمعت النيابة لشهادات الأطفال وذويهم، الذين تحدثوا عن تعرضهم لاستدراج متعمد إلى مناطق بعيدة عن الكاميرات تحت ذريعة اللعب، قبل الاعتداء عليهم وتهديدهم باستخدام سكين لإجبارهم على الصمت.

وكشف التحقيق أن اثنين من المتهمين قدما اعترافا تفصيليا بارتكاب الاعتداءات بمشاركة آخرين، مشيرين إلى أن هذه الانتهاكات استمرت لأكثر من عام، وبررا ذلك بـ“هوس جنسي”، وهو ما اعتبرته النيابة دليلا إضافيا على خطورة الوضع داخل المدرسة.

وخلال معاينة مسرح الجريمة بمرافقة الأطفال، تمكنت النيابة من ضبط السكين المستخدم في التهديد وبعض الأدلة المادية الأخرى، إضافة إلى العثور على محتويات رقمية في هاتفين تابعين لمتهمين، تعزز الاشتباه في تورطهم.

كما أكد تقرير رسمي صادر عن خط نجدة الطفل تعرض الأطفال لاعتداءات جنسية، وتعرّف الضحايا على ثلاثة من المتهمين خلال العرض القانوني.

وأمرت النيابة بتحريز كافة الهواتف والمواد المصورة وكاميرات المراقبة وتحويلها للطب الشرعي والمساعدات الفنية، تمهيدا لاستكمال التحقيقات وتحديد المسؤوليات بدقة.

وعلى المستوى الإداري، تحركت وزارة التعليم سريعا، حيث قرر الوزير محمد عبد اللطيف وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري الكامل للوزارة، مع إحالة المسؤولين الذين يثبت تورطهم في الإهمال أو التستر إلى التحقيقات القانونية، في خطوة تهدف إلى منع تكرار مثل هذه الجرائم وضمان بيئة تعليمية آمنة.

جريمة مروعة في المنوفية: أب يذبح زوجته ورضيعه ويصور الجريمة

اقرأ المزيد