أثارت أنباء تداولتها مواقع محلية حول تحطيم حجر أثري ضخم أثناء أعمال الحفر في منطقة سقارة الأثرية موجة من الجدل في الأوساط الثقافية المصرية، قبل أن تؤكد مصادر رسمية عدم صحة الواقعة بشكل قاطع.
ووفقا لما جرى تداوله، اعتقد بعض العمال خلال عمليات التنقيب أنهم يتعاملون مع صخرة عادية، قبل أن يتبين لاحقا أنها تحمل نقوشا دقيقة تمثل جزءا من تمثال أثري، غير أن مسؤولا في المنطقة الأثرية بسقارة نفى صحة هذه الرواية، مشددا على أن أعمال الحفائر مستمرة بشكل طبيعي في محيط موقع “البوباسطيون”، من دون تسجيل أي حادث مماثل.
وقال المصدر إن ما ينشر من أخبار حول كسر حجر أثري لا أساس له من الصحة، واعتبرها محاولات لصرف الأنظار عن التحقيقات الجارية بشأن فقدان لوحة أثرية نادرة تعود إلى مقبرة “خنتي كا” من الأسرة السادسة، وهي الواقعة التي تشغل حالياً اهتمام السلطات المختصة.
وتأتي هذه الشائعات بعد سلسلة من الأحداث التي طالت قطاع الآثار في الأسابيع الأخيرة، أبرزها سرقة أساور ذهبية ملكية من المتحف المصري تعود إلى عهد الملك بسوسنس الأول، تم تهريبها لاحقا إلى أحد محال الصاغة حيث جرى صهرها، إضافة إلى اختفاء لوحة أثرية عمرها نحو أربعة آلاف عام من أحد المخازن.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة سقارة تعد من أهم المواقع الأثرية في مصر، وتشكل جزءا من جبانة منف المدرجة على قائمة التراث العالمي.
وتضم المنطقة هرم زوسر المدرج، أقدم بناء حجري معروف في التاريخ، إلى جانب مجموعة من الأهرامات والمقابر التي تعود إلى عصور الدولة القديمة والوسطى والحديثة.
إسرائيل تعرض بناء حاجز تحت الأرض على حدود غزة مع مصر
