05 ديسمبر 2025

مصر تشهد تصاعد شكاوى حول اختراق حسابات مستخدمي “Gmail” وسرقة كلمات مرور التطبيقات المرتبطة بها، رغم نفي شركة غوغل الأمريكية حدوث اختراقات واسعة.

ونفت الشركة صحة ما تردد حول إرسال تحذيرات عاجلة لمستخدميها البالغ عددهم أكثر من 2.5 مليار شخص لتغيير كلمات المرور، مؤكدة أن أنظمة الحماية لديها قادرة على التصدي لأكثر من 99.9% من محاولات التصيد الإلكتروني والبرمجيات الخبيثة.

وأكدوا خبراء الأمن السيبراني وقوع هجمات فعلية استمرت نحو أربعة أيام، مصدرها دول أوروبية وجنوب شرق آسيا، وأرسلت غوغل خلالها تحذيرات إلى عدد كبير من المستخدمين بشأن دخول غير آمن لحساباتهم من أجهزة جديدة.

وأوضح أحمد عبدالفتاح، خبير الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، أن هذه الاختراقات أثارت حالة من الرعب بين المستخدمين المصريين، خصوصاً من يربطون حساباتهم بالبنوك وتطبيقات الدفع مثل “فوري” و”إنستاباي”، ما يجعل أموالهم معرضة للخطر مباشرة في حال سرقة حساباتهم.

وأشار الخبير إلى أن نفي غوغل لحدوث اختراقات واسعة يثير الجدل، قائلاً: “حتى لو استهدف الاختراق عدد محدود من المستخدمين، فإنه يظهر خللاً في أنظمة الشركة يجب تداركه”.

ومن جهته، أكد مروان بدر الدين، خبير تقني متخصص في برامج التأمين ضد القرصنة، أن الاختراقات حصلت بالفعل ولها تأثير كبير على المستخدمين المصريين، خاصة أصحاب الحسابات غير المؤمنة، من كبار السن ومتوسطي التعليم والتجار، الذين يجهلون مفاهيم مثل المصادقة الثنائية أو البريد البديل لاستعادة الحسابات.

وأوصى الخبراء جميع مستخدمي “Gmail” بتفعيل إجراءات الأمان مثل المصادقة الثنائية واستخدام مفاتيح المرور كبديل آمن لكلمات المرور التقليدية، مع ضرورة التوعية المستمرة حول أساليب الاحتيال الإلكترونية والإبلاغ عن أي محاولات قرصنة.

وأشار إسلام مهداوي، خبير سابق لدى غوغل الشرق الأوسط، إلى أن الشركة تمتلك أنظمة قوية لمواجهة الاختراقات، وأن نفيها وجود اختراقات واسعة لا ينفي حدوث عمليات قرصنة على حسابات بعض المستخدمين، موضحاً أن التعريف الرسمي لشركة غوغل للاختراقات “الواسعة” يختلف عن رؤية الخبراء.

ولفت المهداوي إلى أن مصادر الاختراقات شملت بعض دول أوروبا الوسطى مثل بولندا والتشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا، ودول آسيا مثل الصين والهند، بينما كانت الاختراقات في مصر قادمة بشكل أكبر من بولندا وسلوفينيا.

تعديل قانوني في مصر يوازن بين حرمة المنازل وسلطات الطوارئ

اقرأ المزيد