05 ديسمبر 2025

كشف وزير الكهرباء المصري تركيب “قلب المفاعل” في محطة الضبعة النووية، وهو إنجاز حاسم للمشروع، ومن المقرر أن تبدأ الوحدة الأولى التشغيل بنهاية 2028، تليها 3 وحدات أخرى خلال 2029، وستبلغ قدرة المحطة الإجمالية 4800 ميجاوات، مما سيساهم بـ 12% من إجمالي الكهرباء في مصر.

أعلن الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تحقيق تطور هام في مشروع محطة الضبعة النووية، تمثل في الانتهاء من تركيب وعاء المفاعل النووي للوحدة الأولى، والذي وصفه بأنه “قلب المفاعل”.

جاء ذلك خلال مداخلة تلفزيونية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج «الحكاية»، مساء الخميس، حيث أوضح الوزير أن هذا الجزء هو  المحور الذي تجري داخله جميع التفاعلات النووية من حرارة وضغط.

وأكد عصمت أن المفاعلات المستخدمة هي من “الجيل الثالث المطور”، والتي يتجاوز عمرها الافتراضي 60 عاماً وقد يصل إلى 80 عاماً.

وشدد على أن المشروع لا يمثل مجرد تكنولوجيا جديدة فحسب، بل هو أيضاً مشروع اقتصادي وبحثي يساهم في تخريج كوادر هندسية نووية جديدة.

كما أشاد الوزير بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء في المشروع، واصفاً إياه بأنه جاء “في وقته” لتحويل حلم استمر لأكثر من 30 عاماً إلى حقيقة ملموسة تخدم الشبكة القومية للكهرباء.

وكشف عن الجدول الزمني للمشروع، مشيراً إلى أن الوحدة الأولى ستدخل الخدمة فعلياً في نهاية عام 2028، على أن تتبعها الوحدات الثلاث المتبقية تباعاً خلال عام 2029، بفارق زمني يتراوح بين 4 إلى 5 أشهر بين كل مفاعل والآخر.

ولفت الوزير إلى أن القدرة التوليدية للوحدة الواحدة تبلغ 1200 ميجاوات، ليصل إجمالي إنتاج المحطة مع اكتمال المفاعلات الأربعة إلى 4800 ميجاوات، مما يمثل حوالي 12% من القدرة الكهربائية الحالية في مصر.

وأشار إلى أن “كفاءة التشغيل” للمحطة النووية ستتراوح بين 92% إلى 95%, وهي نسبة تفوق بكثير كفاءة التوربينات الغازية أو طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية، مؤكداً أن هذا سينعكس إيجاباً على استقرار الشبكة الكهربائية وقدرتها على استيعاب الطاقات المتجددة الأخرى وتلبية الاحتياجات كثيفة الاستهلاك.

معهد الفلك المصري: كويكب صغير يقترب من الأرض نهاية سبتمبر

اقرأ المزيد