وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، يؤكد التزام مصر التاريخي بدعم السلم والأمن في إفريقيا، مشيراً إلى “الدور النبيل” الذي تقوم به القوات المصرية في بعثات حفظ السلام الأممية.
وجاءت تصريحات الوزير خلال زيارته للكتيبة المصرية المشاركة ضمن بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية، حيث أشاد بدورها في تعزيز الاستقرار والتعاون بين البلدين.
وأعلن عبد العاطي أن مصر تستعد للمشاركة في بعثة حفظ سلام إفريقية جديدة مطلع عام 2025 في الصومال، وذلك ضمن اتفاقية الدفاع المشترك مع مقديشو، لتكون أولى الدول التي تدعم الجيش الصومالي بعد انسحاب القوات التابعة للاتحاد الإفريقي.
ويأتي هذا في وقت أعلنت فيه الحكومة الصومالية استبعاد القوات الإثيوبية من المشاركة في البعثة المقبلة، متهمة أديس أبابا بـ”انتهاك سيادة الصومال”، بينما أكدت القاهرة استعدادها لتقديم الدعم الأمني والعسكري.
ووفقاً لبيانات رسمية، تُعد مصر من أكبر الدول المساهمة في بعثات حفظ السلام الأممية، حيث شاركت منذ عام 1960 في 37 بعثة في 24 دولة، بإجمالي أكثر من 30 ألف عنصر.
وتشمل المهام الحالية للقوات المصرية مناطق الكونغو الديمقراطية، والسودان، وجنوب السودان، والصحراء الغربية.
ويرى خبراء أن مشاركة مصر في بعثات حفظ السلام بالقارة السمراء تعكس استراتيجيتها لتعزيز مكانتها الإقليمية، ويقول الخبير في الشؤون الإفريقية، عبد الناصر الحاج، إن “القوات المصرية تتميز بقدراتها العالية وخبراتها التاريخية، مما يجعلها عنصراً فاعلاً في تحقيق الاستقرار بالدول الإفريقية”.
وتُعطي القاهرة أولوية للمشاركة في بعثات حفظ السلام لتعزيز الأمن في مناطق استراتيجية، مثل القرن الإفريقي، لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر وضمان استمرارية التجارة عبر قناة السويس.
كما تسعى مصر لاستثمار هذه المشاركات لتعزيز علاقاتها بدول القارة ودورها في المؤسسات الإقليمية والدولية.
وأكد وزير الخارجية المصري خلال زيارته للكونغو الديمقراطية، أهمية الشراكة مع دول حوض النيل الجنوبي ودور القوات المصرية في توطيد هذه العلاقات، مشيراً إلى أن استمرار المشاركة المصرية يعكس حرص القاهرة على استقرار القارة وتحقيق الأمن الإقليمي.
الولايات المتحدة تدعو وزراء من إسرائيل ودول عربية لقمة حلف الناتو