05 ديسمبر 2025

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يبلغ الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد عزم القاهرة اتخاذ كل التدابير القانونية لحماية مصالحها المائية، في ظل استمرار غياب اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن سد النهضة.

وخلال اللقاء في العاصمة الأوغندية، استعرض عبد العاطي شواغل مصر إزاء ملف نهر النيل، مجدداً رفض القاهرة للإجراءات الأحادية التي تتخذها أديس أبابا، والتي اعتبرها مخالفة لقواعد القانون الدولي الخاصة بالموارد المائية المشتركة.

وشدد الوزير المصري على أن مياه النيل تمثل قضية وجودية لمصر، معرباً عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون الإقليمي بين دول حوض النيل لدعم التنمية وروابط الأخوة الأفريقية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تُعد فيه أزمة سد النهضة أحد أبرز الملفات الخلافية بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، منذ بدء بنائه عام 2011 على النيل الأزرق الذي يمد نهر النيل بنحو 86% من مياهه.

وتعتمد مصر على النيل لتأمين أكثر من 90% من احتياجاتها المائية، فيما ترى إثيوبيا أن السد مشروع استراتيجي لتوليد الكهرباء وتحقيق التنمية، بينما تخشى القاهرة والخرطوم من تأثيره على حصتيهما المائية المقررة باتفاقيتي 1929 و1959.

ورغم الخلافات، حافظت مصر على علاقات وثيقة مع أوغندا، إحدى دول المنبع الموقعة على اتفاقية عنتيبي، من خلال تعاون دبلوماسي وعسكري واقتصادي، بينها اتفاق تبادل المعلومات الاستخباراتية الموقع عام 2021.

وفشلت جولات التفاوض الثلاثية برعاية الاتحاد الإفريقي في التوصل إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد، في ظل اتهام مصر لإثيوبيا بتنفيذ عمليات الملء دون تنسيق مسبق، مقابل تأكيد أديس أبابا حقها في استغلال مواردها المائية للتنمية.

سياسي سوداني: مساعٍ لجمع أطراف النزاع في القاهرة

اقرأ المزيد