أعلنت مصر عن توقيع 3 اتفاقيات مع شركات عالمية، تشمل استثمارات تتجاوز 120 مليون دولار لتعزيز إنتاج النفط والغاز، وتهدف الاتفاقيات إلى تطوير مشاريع جديدة وتحقيق أمن الطاقة، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
شهد قطاع الطاقة في مصر تطوراً ملحوظاً بتوقيع ثلاث اتفاقيات كبرى مع شركات طاقة عالمية رائدة، وذلك في إطار مساعي البلاد لتعزيز مسارات التنقيب عن النفط والغاز وترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للطاقة.
وقعت الهيئة المصرية العامة للبترول هذه الاتفاقيات مع كل من شركة “برينكو مصر” لإعادة إسناد منطقة شمال سيناء البحرية باستثمارات بلغت 46 مليون دولار تشمل حفر ثلاث آبار جديدة، وشركة “دراغون أويل” الإماراتية لمنطقة شرق الحمد باستثمارات 45 مليون دولار، وشركة “أباتشي” الأمريكية للمنطقة المندمجة في الصحراء الغربية باستثمارات 35 مليون دولار.
جاءت هذه الاتفاقيات في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن الطاقي في مصر من خلال تطوير الحقول القائمة وتوسيع أعمال التنقيب، حيث تهدف إلى تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة ودعم خطط التصدير للأسواق الأوروبية والآسيوية، بالإضافة إلى جذب شركاء عالميين جدد لتعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة.
وبالتوازي مع هذه الاتفاقيات، توسعت مصر في شراكاتها مع كبرى شركات الطاقة العالمية، حيث تعمل شركة “شيفرون” الأمريكية على تطوير حقل النرجس في البحر المتوسط، وتكثف شركة “إنرجيان” اليونانية أعمال الاستكشاف في شمال إدكو، كما تقوم شركة “بي بي” البريطانية بحفر خمس آبار في البحر المتوسط.
وتسهم شركة “إس إل بي” في تقديم حلول تكنولوجية متقدمة، بينما تعمل شركة “هوغ إيفي” النرويجية على تعزيز بنية الغاز الطبيعي المسال من خلال تشغيل أول وحدة إعادة تغويز في ميناء العين السخنة.
تمثل هذه الاتفاقيات والشراكات الدولية نقلة نوعية في مسيرة مصر الطاقية، حيث تسعى البلاد لتعزيز موقعها كلاعب محوري في تجارة الطاقة شرق المتوسط، والاستفادة من الفرص المتاحة لتوسيع نطاق التنقيب عن النفط والغاز، مع التركيز على المناطق الواعدة في البحر المتوسط والصحراء الغربية.
وتعكس هذه التحركات ثقة المستثمرين العالميين بمناخ الاستثمار في مصر، وتؤكد عزم القاهرة على المضي قدماً في تحويلها إلى مركز إقليمي للطاقة يجمع بين استثمارات الشركات العالمية والتوسع في الصناعات البتروكيماوية المرتبطة بالغاز.
صور فضائية تكشف تعثر أعمال بناء سد النهضة الإثيوبي
