في سابقة تعكس روح الابتكار في الساحة الفنية العربية، بدأ عدد من الفنانين والمشاهير بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير إنتاجاتهم وتقديم محتوى يواكب التطورات التكنولوجية، إضافة إلى استخدامات جديدة لتلك التقنيات في عدد من الأعمال الدرامية.
وتتقدم هذه المبادرات مساعي كلٍّ من بشرى، سميرة سعيد، لطيفة، وأيتن عامر، وتخوض الفنانة بشرى تجربة رائدة في الحفاظ على الإرث الفني المصري، حيث أطلقت مشروعا يهدف إلى إنشاء أرشيف رقمي للأعمال الفنية.
وشرعت الفنانة سميرة سعيد في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل صورها القديمة إلى مقاطع فيديو معاصرة، بالتعاون مع مدير أعمالها المخرج نضال هاني، ويركز المشروع على تحسين جودة الصوت والصورة، رغبة في إضفاء لمسة حداثية على أرشيفها الفني وتقديم تجربة مشاهدة مغايرة.
وتُعد المطربة لطيفة من أولى الفنانات العربيات اللاتي تبنين الذكاء الاصطناعي في تصوير أغانيهن، وقدمت تجربة خاصة مع المخرج اللبناني وليد ناصيف، حيث استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في أربعة أعمال من ألبومها “مافيش ممنوع”، وكانت أغنية “مافيش ممنوع” إحدى أبرز النماذج التي كشفت إمكانات هذه التقنية.
أما الفنانة أيتن عامر، فأثارت الجدل مؤخرا بفيديو مطوّر باستخدام الذكاء الاصطناعي لأغنيتها “مثيرة للجدل”، وجاءت هذه الخطوة ضمن توجه جديد يربط بين الفن والتكنولوجيا، حيث يتيح للمشاهد تجربة فنية غير معتادة.
ولم يتوقف حضور الذكاء الاصطناعي عند حدود الأغاني، إذ ظهرت تجلياته في موسم الدراما الرمضاني لعام 2024، وخاصة في مسلسل “حق عرب” الذي استعان بهذه التقنية لتصغير أعمار بعض الفنانين.
كما استخدمت التقنية ذاتها في إتمام مشاهد شهدت وفاة ممثلين خلال التصوير، مثل الفنان طارق عبد العزيز الذي رحل أثناء العمل على مسلسل “بقينا اثنين”، والفنان جميل برسوم الذي ظهر في ثلاثة أعمال بعد وفاته بفضل هذه الابتكارات.
ويُستخدم الذكاء الاصطناعي في مجال التمثيل لإعادة إحياء شخصيات تاريخية مثل استخدام CGI وAI لإعادة تمثيل فنان راحل، كما تُستخدم تقنيات مثل Deepfake لتغيير وجوه الممثلين أو تحسين الأداء بطرق مبتكرة، مما يفتح آفاقا جديدة للإنتاج السينمائي.
إعلان تفاصيل الدورة الـ55 لمعرض القاهرة للكتاب الدولي