أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، اليوم الثلاثاء، قرارا جديدا بإعادة الاقتراع في 30 دائرة إضافية ضمن المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، تنفيذا لأحكام صادرة عن المحكمة الإدارية العليا، وبذلك يرتفع عدد الدوائر التي ستشهد إعادة التصويت إلى 49 دائرة من أصل 70.
وخلال مؤتمر صحفي في القاهرة، أوضح المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة أن إعادة الانتخابات ستجري يومي 8 و9 ديسمبر للمصريين في الخارج، ويومي 10 و11 من الشهر نفسه داخل البلاد، على أن تُعلن النتائج النهائية في 18 ديسمبر.
وجرت المرحلة الأولى من الانتخابات يومي 10 و11 نوفمبر الماضي في 14 محافظة، قبل أن تنظر المحكمة الإدارية العليا في عدد من الطعون وتقرر السبت الماضي إبطال نتائج 30 دائرة، بسبب ما وصفته بـ “خروقات تتعلق بفرز الأصوات والحصر العددي”.
وكانت الهيئة قد أعلنت في 18 نوفمبر إعادة الاقتراع في 19 دائرة أخرى بسبب “مخالفات جوهرية”، قبل صدور القرار الجديد اليوم.
واعتبر بدوي أن ارتفاع عدد الدوائر التي تقرر إعادة التصويت فيها يعكس “التزام الهيئة بضمان نزاهة العملية الانتخابية”، مؤكدا أنها “لن تتغاضى عن أي مخالفة يتم رصدها”.
وجاءت هذه التطورات عقب الانتقادات التي طالت المرحلة الأولى، والتي شابتها خروقات دفعت الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الطلب من الهيئة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، بما في ذلك إلغاء المرحلة بأكملها إذا اقتضت الضرورة، غير أن الهيئة اكتفت بإعادة الاقتراع في الدوائر التي ثبت وجود مخالفات فيها.
أما المرحلة الثانية والأخيرة من الانتخابات، فقد أُجريت يومي 24 و25 نوفمبر في 13 محافظة تضم 73 دائرة.
وأعلن رئيس الهيئة فوز “القائمة الوطنية من أجل مصر” التي تضم أحزابا مؤيدة للحكومة في قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، كونها القائمة الوحيدة التي ترشحت وحصلت على النسبة القانونية المطلوبة وهي 5% من الأصوات.
ويبلغ عدد الناخبين في مصر نحو 69 مليون شخص من إجمالي 108 ملايين نسمة، فيما يضم مجلس النواب 568 عضوا منتخبا، يحق لرئيس الجمهورية تعيين ما لا يتجاوز 5% منهم، وتعد القرارات الحالية بإعادة الاقتراع سابقة في عهد الرئيس السيسي منذ توليه السلطة عام 2014.
مدون مصري يحطم حاجز الخوف ويحلق فوق الأهرامات في تجربة قفز مظلي
