السيول تضرب عدة محافظات مصرية بينها البحر الأحمر وشمال سيناء، ما دفع السلطات لرفع حالة الطوارئ، وأكدت وزارة الري أن الأمطار تراوحت بين المتوسطة والشديدة وتسببت في جريان الأودية، وتم توجيه السيول لحماية القرى، مع استمرار إزالة الآثار ورفع جاهزية غرف العمليات.
تواصل السلطات المصرية إعلان حالة الطوارئ في عدد من المحافظات بعد السيول التي ضربت مناطق واسعة الثلاثاء، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في جريان الأودية وقطع بعض الطرق، خصوصاً في البحر الأحمر وشمال سيناء.
وأفادت وزارة الموارد المائية والري بأن وزير الري، الدكتور هاني سويلم، تلقى تقريراً مفصلاً حول تطورات الموقف، أوضح تعرض شبه جزيرة سيناء، وخاصة المناطق الساحلية ووسطها، لعاصفة ممطرة متوسطة الشدة، بينما شهدت سلسلة جبال البحر الأحمر أمطاراً تراوحت بين المتوسطة والشديدة، وصلت أحياناً إلى مستوى العواصف الرعدية.
وذكر التقرير أن محافظة البحر الأحمر تعرضت لأمطار متوسطة تسببت في تدفقات مائية بعدد من الأودية المتقاطعة مع طريق مرسى علم–برنيس، مشيراً إلى حدوث سيول قوية في وادي المخيط، تمكنت أجهزة الحماية من توجيهها إلى المسار المحدد، الأمر الذي أسهم في حماية قرية “عرب صالح” من مخاطر السيول.
أما في شمال سيناء، فسقطت أمطار خفيفة إلى متوسطة على مناطق الشيخ زويد والعريش ورفح والتمد، وتسببت في جريان مائي محدود بمنطقة التمد، دون أن تصل السيول إلى منشآت الحماية التي بقيت آمنة.
وفي البحر الأحمر، تواصلت أعمال إزالة آثار الإطماءات التي خلفتها السيول جنوب مرسى علم، إذ أكد اللواء حازم خليل، رئيس المدينة، الدفع بالمعدات اللازمة، محذراً قائدي المركبات من خطورة القيادة على الطرق المتضررة.
وفي محافظة قنا، واصلت السلطات رفع درجة الاستعداد بكافة المراكز، استعداداً لأي تقلبات جوية قد تتسبب في سقوط أمطار متفاوتة الشدة قد تصل إلى حد السيول.
وأوضحت المحافظة أن غرف العمليات تعمل على مدار الساعة للتنسيق بين الجهات المختصة وضمان سرعة التدخل، إضافة إلى رفع جاهزية معدات الطوارئ وتوفير الاحتياجات الأساسية تحسباً لأي تطورات.
وتزامنت هذه الإجراءات مع تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية التي أعلنت استمرار تدفق السحب المنخفضة والمتوسطة على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري، مع بقاء فرص سقوط الأمطار على سلاسل جبال البحر الأحمر وبعض الطرق المؤدية إلى جنوب الصعيد، محذرة من احتمال تراكم السيول في بعض المناطق.
