14 أبريل 2025

مصر تنشر دبابات “باتون” و”أبراهامز” في سيناء، مما يثير قلق إسرائيل التي تعتبر الخطوة انتهاكاً لاتفاقية السلام لعام 1979، ويأتي الحشد العسكري وسط مخاوف من تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى مصر.

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير تشير إلى تعزيزات عسكرية كبيرة قامت بها مصر في سيناء، حيث قامت القاهرة بنشر دبابات من طراز “باتون” و”أبرامز”، مما أثار قلقاً لدى الجانب الإسرائيلي.

وتفيد التقارير بأن هذا الحشد العسكري يُعد انتهاكاً لاتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1979، التي تنص على أن تبقى سيناء منطقة منزوعة السلاح.

وذكرت المصادر الإسرائيلية أن الحكومة المصرية وجهت تحذيراً رسمياً من تل أبيب بشأن هذه التعزيزات العسكرية، مشيرة إلى أن الأعداد الكبيرة من الجنود والدبابات المنتشرة في سيناء تُعتبر مخالفة للمعاهدة.

وقد تم رصد دبابات “باتون” القديمة و”أبرامز” الحديثة وهي تتحرك نحو المنطقة الحدودية مع غزة، كرد فعل على مخاوف مصرية من احتمال تدفق اللاجئين الفلسطينيين من القطاع إلى الأراضي المصرية.

وتشير التقارير إلى أن القوات المصرية زادت من حضورها العسكري في مناطق مثل معبر رفح ومناطق أخرى قريبة من قناة السويس، حيث تجاوز عدد الدبابات الحد المحدد في الاتفاقية، وهو ما أغضب الجانب الإسرائيلي.

وأكد التقرير أن الهدف الأساسي من هذا الحشد هو حماية الحدود ومنع تدفق اللاجئين الفلسطينيين، وليس نية عدوانية تجاه إسرائيل.

بينما ترى بعض التحليلات الإسرائيلية أن هذه التحركات هي استعراض للقوة من قبل مصر، تهدف إلى ضمان عدم تحول تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى أزمة طويلة الأمد على غرار ما حدث في دول أخرى.

وقد اعتبرت مصادر إسرائيلية أن هذه الجهود المصرية هي أكثر دفاعاً وليست هجومياً، مما يعكس قلق القاهرة من تداعيات أزمة اللاجئين الفلسطينيين.

ويشير تقرير الموقع العبري إلى تدهور سريع في الوضع الإقليمي، حيث تواجه إسرائيل تحديات من حماس وفتح وحزب الله وإيران، بينما تعارض قوى إقليمية كبرى مثل مصر وتركيا التحركات الإسرائيلية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني.

اقرأ المزيد