22 ديسمبر 2024

تستعد مصر للعب دور رئيسي في إعادة تصدير الغاز الطبيعي إلى الأسواق الأوروبية من خلال استغلال الاكتشافات الجديدة شرق البحر المتوسط.

وأعلنت شركة “إكسون موبيل” الأمريكية عن خططها لحفر بئر جديدة قبالة سواحل قبرص في يناير 2025، بما يعزز آفاق الربط بين الغاز القبرصي والبنية التحتية المصرية المتطورة لمحطات الإسالة وخطوط الأنابيب.

وأكد وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، مؤخرا على التعاون الوثيق مع القاهرة لتحقيق هذه الخطة، حيث ينتظر أن يعبر الغاز القبرصي إلى أوروبا عبر البوابة المصرية.

وأشار وزير الطاقة القبرصي إلى أن استخراج الغاز من حقل كرونوس سيتم بالتعاون مع البنية التحتية لحقل ظهر المصري، وأن حقل أفروديت سيتم ربطه بخط أنابيب قصير إلى مصر للاستهلاك المحلي أو للإسالة والتصدير.

يأتي هذا التعاون تأكيدا لتصريحات سابقة عن تنقيبات عديدة تُجرى بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية لربط الإنتاج القبرصي بالحقول المصرية البحرية.

وتمكنت قبرص خلال الفترة من 2011 إلى 2022 من اكتشاف حقول غاز كبيرة تحوي حوالي 15 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ما يعزز الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة.

وبالإضافة إلى استخدام الغاز للسوق المحلية، تخطط قبرص ومصر لاستغلال هذه الاكتشافات لإعادة تصدير الغاز إلى القارة العجوز بفضل البنية التحتية المصرية القائمة والكفاءة في مجال الإسالة.

تمثل هذه الخطوات فرصة ذهبية لمصر لتعزيز مكانتها كمركز رئيسي للطاقة في المنطقة وقناة انتقال الغاز بين الشرق وأوروبا، مما يُنتظر أن يدعم الاقتصاد المصري ويساهم في استقرار سوق الطاقة الأوروبي.

وتتمتع كل من مصر وقبرص بمواقع استراتيجية في شرق البحر المتوسط، مما يجعلهما لاعبين مهمين في قطاع الغاز الطبيعي، حيث حققت مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في عام 2018 بعد بدء الإنتاج من حقل “ظُهر” العملاق، الذي يُعد من أكبر الاكتشافات في البحر المتوسط. في عام 2022، وبلغ متوسط

مصر تخطط لتوسيع الأراضي الزراعية بمقدار 4 ملايين فدان

اقرأ المزيد