استعداداً لاستقبال مصابي قطاع غزة بعد سريان وقف إطلاق النار، والذي من المقرر أن يبدأ صباح غد الأحد، كثفت السلطات المصرية تحركاتها لضمان الجاهزية الطبية واللوجستية اللازمة.
وفي هذا الإطار، قام الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة المصري، برفقة الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بزيارة إلى محافظة شمال سيناء اليوم السبت، للتأكد من جاهزية المستشفيات والمنشآت الطبية في مدينة العريش والمناطق المجاورة، إضافة إلى متابعة استعدادات الهلال الأحمر المصري والمخازن اللوجستية التابعة له، لضمان استقبال المصابين والجرحى من قطاع غزة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن الزيارة تضمنت تفقد مستشفيات شمال سيناء والمخازن اللوجستية التابعة للهلال الأحمر المصري، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو التأكد من انتظام العمل، وكفاية أعداد الفرق الطبية، وتوافر جميع الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة للتعامل مع الحالات الطارئة القادمة من غزة.
وتأتي هذه الاستعدادات تزامناً مع إعلان وزارة الخارجية القطرية، اليوم السبت، أن وقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من صباح الأحد، وفقاً لما تم الاتفاق عليه بين طرفي النزاع بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.
وكانت مصر وقطر والولايات المتحدة قد أعلنت قبل أيام التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، يتضمن ثلاث مراحل تهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وتشمل المرحلة الأولى، التي تمتد لـ42 يوماً، وقفاً فورياً للقتال، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى تسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج خارج القطاع.
كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال في جميع أنحاء غزة، بما يشمل إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، إلى جانب توفير مستلزمات الإيواء للنازحين الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب.