في خطوة غير مسبوقة في تاريخ مصر، أعلن ممثل الكنيسة القبطية في لجنة قانون الأحوال الشخصية منصف نجيب سليمان، عن إقرار أول قانون ينظم الأحوال الشخصية للأسر المسيحية في البلاد؛ وذلك خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “حضرة المواطن”.
وأكد منصف نجيب سليمان أن هذا القانون هو ثمرة جهود استمرت منذ عام 1977، وصُمم ليغطي جميع جوانب الأحوال الشخصية للأسر المسيحية، بما في ذلك الخطبة، الزواج، انحلال الزواج، وحضانة الأطفال.
وأضاف سليمان أن القانون جاء نتيجة توافق بين الطوائف المسيحية الخمس المعترف بها في مصر، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يحل نحو 90% من المشكلات القانونية التي كانت تواجه الأسر المسيحية بخصوص الأحوال الشخصية.
ويتضمن القانون أحكاما جديدة تسمح للزوجة بطلب الطلاق في حالات معينة، مثل استحالة العشرة أو الهجر، بالإضافة إلى إدخال مادة جديدة تتعلق بالتطليق للإلحاد، وينص القانون على المساواة بين الرجل والمرأة في توزيع الميراث، ما يمثل تغييرا جذريا عن القوانين السابقة.
ويُعتبر هذا القانون خطوة هامة نحو تنظيم شؤون الأسرة المسيحية في مصر، ويهدف إلى حل أزمة الطلاق التي تشهدها المجتمعات المسيحية، حيث تُقدر حالات الطلاق المنظورة أمام المحاكم بحوالي 270 ألف حالة.
مصر تتصدر الميداليات في “الألعاب الإفريقية”