هيئة البث الإسرائيلية، قالت السبت، إن مصر قدمت مقترحاً جديداً لصفقة غزة، في محاولة للتوسط بين حركة “حماس” وإسرائيل.
وبحسب الهيئة، فإن المقترح يأتي كحل وسط يسعى للتهدئة في ظل التصعيد العسكري المستمر.
وفي تطور ميداني، تقدمت الدبابات الإسرائيلية صباح السبت نحو حي الشجاعية شرق غزة، وزاد الجيش الإسرائيلي من عملياته الجوية والمدفعية على مناطق خان يونس، رفح، والمناطق الشرقية في غزة، في محاولة لفرض سيطرته العسكرية على الأرض.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن بدء عملية برية في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة، بهدف توسيع المنطقة الأمنية والسيطرة على مناطق جديدة في القطاع لاستعادة الأسرى.
وقالت القوات الإسرائيلية إنها تعمل على تدمير البنى التحتية التابعة لحركة “حماس” في المنطقة.
وأدى هذا التصعيد العسكري إلى نزوح جماعي للفلسطينيين من مناطق عدة في غزة، خاصة من حي الشجاعية والزيتون، بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر بإخلاء المناطق تجنباً للقصف، حيث حملت مئات العائلات أمتعتها سيراً على الأقدام نحو مناطق أكثر أماناً في وسط وغرب مدينة غزة.
وأعلنت حركة “حماس” أن نصف المحتجزين الإسرائيليين موجودون في المناطق التي طلبت إسرائيل إخلاءها، مؤكدة أنها قررت عدم نقل الأسرى من هذه المناطق، محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الحفاظ على حياتهم.
وفي سياق آخر، كشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن إسرائيل تخطط لعملية اجتياح بري شامل في غزة بهدف احتلال طويل الأمد وتدمير ما تبقى من قواعد “حماس”.
وتهدف الخطة التي يقودها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، إلى حسم المعركة ميدانياً قبل الوصول إلى أي تسوية سياسية، وتحظى بدعم كامل من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومن جهة أخرى، من المتوقع أن يصل مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، حيث سيبحث اتفاق التبادل ووقف النار في أبوظبي مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، كما قد يتوجه ويتكوف إلى الدوحة أو القاهرة في حال حدوث تطورات في مفاوضات صفقة غزة.