القناة “12” الإسرائيلية تكشف أن مصر قدمت مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 50 يوماً، ضمن جهود التهدئة المستمرة.
ووفقاً لمصادر مطلعة على المفاوضات، يشمل الاقتراح إطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بحسب القناة.
وينص المقترح أيضاً على إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، تشمل الغذاء والمعدات الطبية والاحتياجات الأساسية، بهدف تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وبالتزامن مع الجهود المصرية، تعمل كل من قطر والولايات المتحدة على مقترح آخر يتضمن إفراج “حماس” عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، مقابل دعوة علنية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبدء مفاوضات مباشرة لوقف إطلاق النار.
ووسط تفاؤل بإمكانية التوصل إلى هدنة بمناسبة العيد، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقيه مثل هذا المقترح، فيما لم تصدر حركة “حماس” تعليقاً رسمياً بعد.
ولكن مصادر قيادية في “حماس” أكدت أن الحركة تجري محادثات مع الوسطاء، بمن فيهم الولايات المتحدة، للوصول إلى اتفاق تهدئة طويلة الأمد، مشيرة إلى أن المقترحات السابقة لم توفر ضمانات كافية للشعب الفلسطيني.
وتشترط “حماس” لضمان نجاح أي اتفاق وقف إطلاق نار، وجود تعهدات واضحة بإعادة إعمار غزة وإدخال المعدات الثقيلة ومواد البناء، إلى جانب الاتفاق على وقف كامل للعمليات العسكرية.
ويأتي هذا الحراك وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث استأنفت إسرائيل قصفها للقطاع بعد نحو شهرين من وقف إطلاق النار المؤقت، مبررة ذلك برفض “حماس” لخطة أمريكية لتمديد التهدئة والإفراج عن الرهائن.
وفيما تصر القيادة الإسرائيلية على عدم السماح باستمرار “حماس” في غزة بأي شكل، تتهم الحركة إسرائيل بعدم الالتزام بالاتفاقيات السابقة وعرقلة أي جهود لإنهاء الحرب وسحب القوات من القطاع.