أعلنت الحكومة المصرية عن مفاوضات متقدمة مع شركة “باريك جولد” الكندية، وهي واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال تعدين الذهب، للاتفاق على نموذج عقد لاستغلال الذهب في مصر.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز استثمارات قطاع التعدين وجذب الشركات العالمية الرائدة إلى السوق المصرية.
وأوضح وزير البترول والثروة المعدنية المصري، كريم بدوي، أن الحكومة المصرية تسعى جاهدة لفتح الباب أمام استثمارات كبيرة في قطاع التعدين، خاصة بعد الجلسة التي جمعته مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على هامش القمة التاسعة عشرة للفرانكوفونية في باريس.
وأكد بدوي على أهمية التعاون المستقبلي بين القاهرة وأوتاوا، وحرص مصر على طرح مزايدات جديدة للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة، مشددا على أن البنية التحتية المصرية في قطاع التعدين تدعم الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية وتعزز من فرص الاستثمار في هذا المجال الحيوي.
وأشار الوزير إلى أن مصر تعمل على إيجاد إطار تنظيمي مرن يدعم المناخ الاستثماري في قطاع التعدين، مع انطلاق منصة “بوابة مصر للتعدين” الرقمية في نهاية العام الجاري، التي ستسهل الوصول إلى البيانات والفرص الاستثمارية في هذا القطاع الواعد.
وتناولت المفاوضات سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعدين، حيث تم التركيز على الدور الذي تلعبه الشركات الكندية في مصر، لا سيما شركة “باريك جولد” التي تحتل المرتبة الثانية عالميا في مجال تعدين الذهب وتعمل في 19 منطقة بالصحراء الشرقية المصرية.
وشركة باريك جولد (Barrick Gold Corporation) هي واحدة من أكبر شركات التعدين في العالم، وتُعد من أبرز الشركات في مجال تعدين الذهب والمعادن الأخرى، تأسست الشركة في عام 1983، ويقع مقرها الرئيسي في تورونتو، كندا.
وأصبحت باريك جولد على مدار العقود الماضية، لاعبا رئيسيا في صناعة التعدين، حيث توسعت عملياتها عالميًا لتشمل العديد من الدول في القارات المختلفة.
وتمتلك باريك جولد عمليات تعدين في أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وإفريقيا، وآسيا، بالإضافة إلى استثمارات في مناطق أخرى، من بين الدول التي تعمل فيها: الولايات المتحدة، كندا، الأرجنتين، زامبيا، وبابوا غينيا الجديدة.
القضاء المصري يبرّئ “إمبراطور الذهب”