بدأت السلطات المصرية فرض إجراءات حجر صحي على القادمين من لبنان، بعد أن أبلغت وزارة الصحة اللبنانية عن حالات إسهال حاد، مما أثار مخاوف من انتشار الكوليرا في المنطقة.
ووجهت وزارة الصحة المصرية، من خلال قطاع الطب الوقائي، تعليمات إلى جميع منافذ الحجر الصحي الجوية والبحرية والبرية بتشديد إجراءات الرقابة الصحية على الركاب ووسائل النقل والبضائع القادمة من لبنان.
وتشمل هذه الإجراءات المناظرة الصحية للركاب وأطقم وسائل النقل القادمين، سواء عبر الرحلات الأساسية أو الخاصة أو رحلات البضائع.
وتعتمد السلطات على تحديد الحالات المشتبه فيها، حيث تم تعريفها على أنها أي شخص يعاني من إسهال حاد مائي يشبه لون ماء الأرز، ويكون غير مؤلم ومتكرر، وقد يكون مصحوباً بالتقيؤ، وفي حال الاشتباه بإصابة أي شخص، يتم تحويله إلى المستشفى المخصص لتقييم حالته، مع إخطار الجهات المعنية كالغرفة الوقائية والإدارة العامة للحجر الصحي.
وشددت وزارة الصحة المصرية على ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات لمكافحة العدوى عند التعامل مع أي حالة مشتبه فيها، بما في ذلك التخلص الآمن من المخلفات وتطهير وسائل النقل، وإتلاف أي مأكولات أو مشروبات ما لم تكن مغلقة بإحكام.
ومن جهته، يواجه لبنان تحديات كبيرة مع تفشي الكوليرا، خاصة في مخيمات اللاجئين السوريين التي تعاني من نقص المياه النظيفة وتدهور الرعاية الصحية، وقد سُجلت أول حالة إصابة بالكوليرا في لبنان خلال أوائل أكتوبر، وهي المرة الأولى منذ 30 عاماً، وقد ارتفع عدد الإصابات إلى ما لا يقل عن 220 حالة وخمس وفيات.
وأشار وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، إلى أن لبنان تلقى وعداً بتوفير جرعة أولية من لقاح الكوليرا في غضون 10 أيام، والعمل على تأمين حوالي 600 ألف جرعة إضافية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وقد أعلنت المنظمة أن لبنان هو أحدث دولة تشهد تفشي الكوليرا، التي بدأت في الانتشار منذ يونيو الماضي في أفغانستان.
مصر وتركيا تتجهان نحو شراكة استراتيجية في مجالي الاقتصاد والسياسة