افتتحت وزارة السياحة والآثار المصرية معرض “أسرار المدينة الغارقة” في متحف الإسكندرية القومي، الذي يضم 86 قطعة أثرية تكشف عن حياة مدينتي “كانوب” و”هيراكليون”، كما تم افتتاح مكتبة خاصة بالمتحف تحتوي على 1100 كتاب متنوعة.
في حدث ثقافي مميز، افتتحت مصر معرضاً أثرياً تحت عنوان “أسرار المدينة الغارقة” بمتحف الإسكندرية القومي، وذلك بحضور وزير السياحة والآثار الدكتور شريف فتحي ومحافظ الإسكندرية اللواء أحمد خالد حسن.
المعرض يضم 86 قطعة أثرية نادرة تكشف عن جوانب من الحياة اليومية والمعتقدات الدينية في مدينتي “كانوب” و”هيراكليون” الغارقتين بخليج أبي قير.
وبالتوازي مع افتتاح المعرض، جرى تدشين المكتبة الخاصة بمتحف الإسكندرية القومي التي تضم مجموعة كبيرة من الكتب المتخصصة في الآثار الغارقة، إلى جانب 1100 كتاب في تخصصات متنوعة تشمل الآثار المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، مع قسم خاص لغير المبصرين.
وأكد الوزير فتحي خلال الافتتاح أن الإسكندرية “تستحق مكانة أكبر على خريطة السياحة العالمية”، مشيراً إلى أن عدد السائحين تجاوز 15.8 مليون سائح خلال العام الماضي.
وأشار إلى الاستراتيجية الجديدة التي تتبناها الوزارة تحت شعار “مصر.. تنوع لا يُضاهى” لتحويل التنوع السياحي إلى منتجات قابلة للتسويق عالمياً.
وكشف الوزير عن الاستعدادات المتقدمة لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يترقبه العالم بأسره، مؤكداً على الدور العلمي الرائد الذي سيلعبه المتحف في تعزيز مكانة مصر كمركز عالمي لعلم المصريات.
كما استعرض خطط تطوير المواقع الأثرية في الإسكندرية مثل المتحف اليوناني الروماني وقلعة قايتباي.
وأشاد فتحي بالتعاون المثمر بين المجلس الأعلى للآثار والبعثات الأجنبية العاملة في مصر، حيث تستضيف البلاد أكثر من 300 بعثة أثرية تعمل في مجال الحفائر، مع التركيز على الاهتمام بالتراث المصري المغمور بالمياه خلال الفترة المقبلة.
وتحدث الوزير عن خطط لدمج الإسكندرية ضمن برامج الرحلات السياحية وربطها بالساحل الشمالي الذي يشهد إقبالاً متزايداً، بما يعزز من تدفق الحركة السياحية ويظهر المعالم التاريخية للمدينة في أبهى صورة.
يأتي هذا الحدث في إطار الجهود المستمرة لتعزيز المكانة الثقافية والسياحية لمصر، والإسكندرية بشكل خاص، كوجهة عالمية للسياحة الثقافية والتراثية.
مصر ترفع أسعار الكهرباء بنسبة تصل إلى 50% ضمن خطة تقليص الدعم
