05 ديسمبر 2025

في خطوة تعكس توجها جديدا نحو تنويع مصادر الغذاء، أقدمت مصر على شراء شحنتين من القمح الكازاخي، في أول صفقة من نوعها منذ أكثر من 15 عاما، وفق ما أفادت به مصادر لوكالة “رويترز”.

وأكدت البيانات الملاحية أن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة استورد شحنة أولى تبلغ نحو 11 ألف طن وأخرى بنحو 21 ألف طن من القمح القازاخي، وصلت كلتاهما إلى الموانئ المصرية منتصف سبتمبر الماضي.

وتعد هذه الخطوة مؤشرا على سعي القاهرة لتقليص اعتمادها على الموردين التقليديين في ظل اضطرابات الأسواق العالمية.

وأوضح المصدر أن كازاخستان نادرا ما تصدر القمح إلى مصر، مشيرا إلى أن آخر عملية شراء حكومية من هذا البلد تعود إلى عام 2010 على الأقل.

وتشحن الحبوب الكازاخية عادة عبر الموانئ الروسية المطلة على البحر الأسود، ما يمنحها أهمية جيوستراتيجية متزايدة مع استمرار التوترات في خطوط الإمداد الدولية.

وأشار التقرير إلى أن وفدا من الجهاز المصري زار كازاخستان مؤخرا في إطار مساع رسمية لتطوير العلاقات التجارية واستكشاف فرص التوريد الجديدة.

وتأتي هذه التطورات بعد عام من إعلان “رويترز” أن الهيئة العامة للسلع التموينية المصرية أجرت مباحثات مع كيانات إماراتية لتمويل مشتريات قمح من قازاخستان، ضمن خطة أوسع لتوسيع شبكة الموردين وتجاوز الاعتماد على الأسواق التقليدية مثل روسيا وفرنسا ورومانيا.

وفي الأسابيع الأخيرة، واصل جهاز مستقبل مصر تنويع مشترياته من عدة دول، بينها روسيا، فرنسا، بلغاريا، رومانيا، وأوكرانيا.

وذكرت مصادر أن الجهاز حجز أربع شحنات روسية يبلغ وزن كل منها نحو 60 ألف طن، إلى جانب مشتريات من بلغاريا وفرنسا بأسعار تراوحت بين 264 و265 دولارا للطن، على أن يتم تسليمها خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.

ورغم هذا التوسع في الشركاء التجاريين، تظهر البيانات الرسمية أن إجمالي واردات مصر من القمح –بما في ذلك مشتريات القطاع الخاص– تراجع بنحو 30% خلال النصف الأول من العام، ليبلغ حوالي خمسة ملايين طن فقط، في ظل ارتفاع الأسعار العالمية وتراجع السيولة الدولارية.

طريق مصر – تشاد: مشروع استراتيجي محفوف بالمخاطر في قلب العواصف الإقليمية

اقرأ المزيد