05 ديسمبر 2025

مصطفى مدبولي أكد استعداد مصر لكل سيناريوهات سد النهضة، موضحاً أن فتح مفيض توشكى جاء لارتفاع منسوب بحيرة ناصر إلى 182 متراً وتصريف كميات كبيرة من المياه منذ تشغيل السد الإثيوبي، ما تسبب في غرق بعض الأراضي.

وأوضح رئيس الوزراء، خلال المؤتمر الحكومي الأسبوعي اليوم الخميس، أن الدولة وضعت خطة موسعة لتعزيز قدرة مفيض توشكى على استيعاب أي كميات إضافية من المياه، مع وجود متابعة يومية بينه وبين وزير الري لتحديد حجم المياه التي يتم تصريفها وتلك التي تُحتفظ بها حتى منتصف عام 2026، إضافة إلى الاستعداد لموسم الفيضان المقبل.

وأضاف مدبولي أن الهدف الرئيس هو تجنب أي أضرار مفاجئة، من خلال وضع سيناريوهات متعددة للتعامل مع تشغيل سد النهضة، مؤكداً دعم مصر للتنمية في دول حوض النيل بما لا يمس مصالح دول المصب.

وكانت وزارة الموارد المائية والري قد أكدت الشهر الماضي أن الإدارة الأحادية لسد النهضة الإثيوبي، المخالفة للقانون الدولي، تمثل تهديداً مباشراً لحياة وأمن شعوب دول المصب.

وأشارت إلى أن فيضان النيل الأزرق هذا العام جاء أعلى من المتوسط بنحو 25%، وأن إثيوبيا خالفت القواعد الفنية عبر تخزين كميات كبيرة من المياه قبل التصريف، ما أدى إلى زيادة مفاجئة في التدفقات خلال سبتمبر 2025، وتسبب في غمر أراضٍ زراعية وقرى سودانية.

وفي المقابل، شددت الحكومة الإثيوبية على أنها أدارت مشروع سد النهضة بـ”شفافية كاملة”، وقدمت بيانات فنية دورية لمصر والسودان بشأن مراحل الملء والتشغيل عبر آليات الاتحاد الإفريقي والقنوات الدبلوماسية المباشرة.

وسبق أن وجهت مصر خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن حول التطورات الأخيرة في النيل الأزرق وإعلان إثيوبيا الانتهاء من تشغيل سد النهضة، وهي الخطوة التي وصفتها القاهرة بأنها أحادية ومخالفة للقانون الدولي.

وذكرت وزارة الخارجية في بيان رسمي أن أي محاولات لإضفاء شرعية على السد لا تغير من كونه إجراءً أحادياً غير قانوني، ولا يرتب أي آثار قانونية على نظام حوض النيل الشرقي.

وأكدت الخارجية أن التصرفات الإثيوبية تمثل خرقاً جديداً يضاف إلى سلسلة من الانتهاكات السابقة، بما في ذلك تجاهل البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في 15 سبتمبر 2021، وقد جاء البيان بعد ساعات من افتتاح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مشروع سد النهضة رسمياً بحضور عدد من القادة الأفارقة.

مصر تطرح مبادرة قوة عربية مشتركة بعد هجوم الدوحة

اقرأ المزيد