10 يناير 2025

صادرات مصر الرقمية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام المالي 2023/2022، حيث بلغت 6.2 مليار دولار مقارنة بـ 4.9 مليار دولار في العام السابق 2022/2021، بزيادة بلغت 26.5%.

وتشمل الصادرات الرقمية مجموعة من الخدمات، بما في ذلك التعهيد للشركات، مثل خدمات الموارد البشرية، مراكز الاتصال، تطوير البرمجيات والدعم الفني، بالإضافة إلى النظم المدمجة وتصميم الإلكترونيات.

وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، أن الوزارة تهدف إلى زيادة صادرات مصر الرقمية إلى نحو 9 مليارات دولار في المستقبل القريب.

وأشار إلى أن مصر قد قامت بتطبيق العديد من الإجراءات والتسهيلات التي تساهم في خلق مناخ جاذب للاستثمارات في مجال التعهيد، حيث تتمتع بمكانة مميزة في هذا القطاع بفضل توافر العنصر البشري المؤهل.

وفي السياق نفسه، أشار المهندس محمد الدموهي، خبير قطاع تكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد، إلى أن مصر تتمتع بقاعدة واسعة من الشباب القادرين على العمل في هذا المجال.

وأوضح الدموهي أن زيادة تصدير الخدمات الرقمية من مصر ترجع إلى برامج تدريب الشباب، مما يتيح عدداً كبيراً من الأيدي العاملة المؤهلة.

وأكد أن تصدير الخدمات الرقمية يعتمد بشكل كبير على التعهيد، وكذلك تصدير برامج “السوفت وير” للسوق الخارجي، وخاصة الأسواق العربية مثل السعودية التي تشهد نمواً كبيراً في القطاع التكنولوجي في إطار رؤية المملكة 2030.

وأشار الدموهي إلى أن تصدير البرمجيات يتبع ثلاثة أنماط رئيسية، تشمل بيع الأنظمة المعدة بناء على احتياجات السوق، تحديد احتياجات العملاء لتطوير حلول برمجية خاصة بهم، وأخيراً دمج برامج موجودة مع إضافة عناصر جديدة بحسب احتياجات كل عميل.

وفي الملتقى السنوي الثاني “الجوريزا”، المنعقد في القاهرة لمناقشة تطورات صناعة التعهيد وتطوير صناعة البرمجيات، كشف المهندس الدموهي أنه تم تدريب نحو 600 شاب في مجال البرمجة مؤخراً، وهو ما يسهم في تعزيز صادرات مصر الرقمية إلى أسواق مختلفة.

وتطرق إلى أن نمط العمل من المنزل، الذي أصبح أحد مزايا قطاع تكنولوجيا المعلومات، ساهم في توفير فرص عمل للشباب في مختلف المحافظات، مما جعل العمل في هذا القطاع ليس مقتصراً على سكان القاهرة فقط.

كما نوه الدموهي إلى أن نشر البرامج التدريبية في المحافظات أسهم في تنويع وتوسيع قاعدة الشباب المؤهل للعمل في البرمجة.

وأكد الدموهي على أهمية توفير عدة عناصر أساسية مثل الإنترنت السريع والكهرباء المستدامة لضمان جودة العمل، مشيراً إلى وجود برامج تدريب للأطفال من سن 7 إلى 13 عاماً، لتأهيلهم للعمل في مجال البرمجة وبالتالي خلق جيل جديد من المبرمجين القادرين على تلبية احتياجات السوق العالمية.

حلم مصر النووي بات قريباً.. بأيادٍ روسيّة

اقرأ المزيد