في مبادرة تسعى لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، أعلنت مصر عن تنظيم مؤتمر دولي مرتقب لإعادة إعمار غزة، مشيرة إلى دعم إقليمي ودولي واسع لهذه الخطة.
وجاء الإعلان على لسان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الذي أفاد بأن القاهرة تعكف حاليا على حشد الدعم اللازم لتحقيق الأهداف المنشودة من المؤتمر.
وفي تفاصيل المبادرة، كشف عبد العاطي عن اقتراح مصر لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية في الأراضي الفلسطينية، تحديدا في غزة والضفة الغربية، بتكليف واختصاصات محددة من مجلس الأمن الدولي، وأوضح الوزير أن هذا الاقتراح يهدف إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وتحقيق حل الدولتين الذي تدعمه مصر.
وخلال اجتماع عقد بحضور أكثر من مائة سفير وممثل لمنظمات دولية، تمت مناقشة الخطة المصرية المتكاملة لإعادة إعمار غزة التي تم إعدادها بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية، حيث أكد عبد العاطي على أهمية التمويل اللازم لتنفيذ الخطة وضرورة الضغط الدولي لتثبيت وقف إطلاق النار ومنع تجدد الصراع.
ومن جانبه، قدم نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، خالد عبد الغفار، عرضا مرئيا حول خطة إعادة تأهيل القطاع الصحي بغزة، مستعرضا التكاليف والمشروعات المقترحة لتعزيز الاستجابة الطبية والرعاية الصحية للسكان، وأشار عبد الغفار إلى أن الوضع الصحي في غزة يعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية وتضرر كبير في البنية التحتية الصحية.
وبحسب خطة عربية أعدتها مصر، قُدّرت تكلفة إعادة إعمار غزة بـ53 مليار دولار موزعة على 5 سنوات، مع تخصيص 3 مليارات دولار لمرحلة التعافي المبكر خلال الأشهر الستة الأولى، بينما قدر تقرير مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي تكاليف عملية التعافي وإعادة الإعمار بنحو 53.2 مليار دولار على مدار العقد المقبل، منها 20 مليار دولار للأعوام الثلاثة الأولى.