في سعيها لتأمين مواردها المائية ومواجهة التحديات المترتبة على تشغيل سد النهضة، تواصل مصر تعزيز تحركاتها الإقليمية والدولية للضغط على إثيوبيا قبل تفعيل السد.
وتعمل مصر على بناء تحالفات إقليمية قوية، تضمنت جيبوتي والصومال، وذلك بهدف منع أديس أبابا من الحصول على منفذ بحري عبر إقليم “أرض الصومال” غير المعترف به دوليا.
وتعتزم الحكومة المصرية تشكيل تحالف رباعي يضم جيبوتي والصومال إلى جانب إثيوبيا وتوسيع شراكاتها مع دول حوض النيل، مع تركيز خاص على أوغندا لتوقيع اتفاقيات دفاع مشترك.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل القلق المتزايد من إدارة سد النهضة خلال مواسم الجفاف ومحاولات إثيوبيا لفرض الأمر الواقع، وما يمكن أن ينتج عنه من تأثيرات سلبية على حصص مصر والسودان من مياه النيل.
وتراهن مصر على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي سبق له اتخاذ مواقف مؤيدة لمصر بفرض عقوبات على إثيوبيا في عام 2020.
ومع ذلك، تظل الآراء متباينة حول مدى واقعية هذا الرهان، ويثير تعليق الرئيس الأمريكي السابق على العلاقات الإثيوبية الإسرائيلية تساؤلات حول مستقبل الدعم الأمريكي لمصر في هذه الأزمة.
وفي سياق متصل، أظهرت صور فضائية جديدة تم التقاطها أول أمس الخميس، أن سد النهضة الإثيوبي لم يكتمل بعد، حيث لا تزال التوربينات الأربعة الرئيسية خارج الخدمة، ما يكشف عن تعثر واضح في عمليات بناء السد والتشغيل.
تواصل مياه سد النهضة التدفق وفقا للصور من بوابتين فقط من بوابات المفيض العلوي الست، بكمية تصل إلى حوالي 100 مليون متر مكعب يوميا.
ارتفاع الصادرات المصرية إلى السعودية والإمارات