قامت مصر بتعزيز إنتاج حقل ظهر عبر البئر “ظهر-9” بإضافة 70 مليون قدم مكعبة غاز يومياً، ضمن خطة لتأمين السوق المحلية، وتعويض التناقص الطبيعي، مع استمرار الحفر في آبار جديدة وتعزيز استثمارات الغاز مع شركات عالمية.
نجحت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية في تعزيز إنتاج حقل ظهر العملاق عبر حفر البئر الجديدة “ظهر-9″، التي أضافت نحو 70 مليون قدم مكعبة غاز يومياً، بحسب ما أعلن وزير البترول المهندس كريم بدوي، اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025.
ويُشكّل حقل ظهر أكثر من ربع إنتاج الغاز في مصر، ويأتي الحفر الجديد ضمن جهود الحكومة لتأمين احتياجات السوق المحلية وتقليل فاتورة الاستيراد من الغاز الطبيعي.
وأوضحت وزارة البترول أن البئر “ظهر-9” حُفرت بواسطة سفينة الحفر “سايبم 10000” مع الالتزام الكامل بمعايير الأمان والجداول الزمنية المخطط لها، مشيرة إلى أن نجاح هذه البئر يأتي امتداداً للإنجازات السابقة من البئر “ظهر-6″، التي أضافت 60 مليون قدم مكعبة يومياً.
ومن المتوقع أن تُضاف البئر “ظهر-13” قريباً نحو 55 مليون قدم مكعبة يومياً، ضمن خطة إدخال أربع آبار جديدة على خطوط الإنتاج خلال عامين.
وفي سياق متصل، انطلقت أعمال الحفر الاستكشافي للغاز الطبيعي في بئر “دنيس دبليو 1 إكس” قبالة سواحل بورسعيد بالبحر المتوسط باستخدام جهاز الحفر المصري “القاهر-2″، بمياه يصل عمقها إلى 98 متراً، واستهداف عمق إجمالي يتجاوز 4200 متر، ضمن جهود شركة إيني الإيطالية لتعزيز استثماراتها في مصر.
وأكد وزير البترول أن حقل ظهر ينتج حالياً نحو 1.3 مليار قدم مكعبة يومياً، أي ما يزيد على 23% من إجمالي إنتاج البلاد، مشيراً إلى أن التناقص الطبيعي في الإنتاج يتم تعويضه من خلال الحفر المستمر للآبار الجديدة.
ورفعت وحدة أبحاث منصة الطاقة توقعاتها لإنتاج حقل ظهر بنهاية 2025 ليصل إلى 1.48 مليار قدم مكعبة يومياً في حال تحقيق كامل أهداف الحفر الحالي.
وتأتي هذه التحركات الاستثمارية لتأكيد ثقة الشركات العالمية بمناخ الاستثمار في مصر، حيث أعلنت شركة إيني عن استثمارات بقيمة 8 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما تخطط شركات نفط عالمية لضخ نحو 1.2 مليار دولار لحفر 100 بئر استكشافية، منها 14 بئراً في البحر المتوسط، بما يعكس التزام مصر بتعزيز إنتاج الطاقة وضمان الاستقرار الطاقي.
أزمة اقتصادية تدفع بموجة احتجاجات عمالية غير مسبوقة في مصر (فيديو)
