تعمل الحكومة المصرية على طرح صكوك سيادية مدعومة بأصول عقارية في رأس شقير بقيمة تريليون جنيه، بهدف تخفيف الدين العام، حيث سيؤدي البرنامج إلى خفض نسبة الدين للناتج المحلي 5-5.5% خلال عامين، وتقوم الوزارة بالعمليات المساحية للأراضي المعنية، مع توقيع اتفاقيات مبدئية مع مستثمرين.
في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف أعباء الدين العام، تعكف الحكومة المصرية حالياً على إعداد برنامج لطرح صكوك سيادية مدعومة بأصول عقارية في منطقة رأس شقير، بقيمة إجمالية متوقعة تصل إلى تريليون جنيه مصري.
ويأتي ذلك تنفيذاً للقرار الرئاسي الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الثلاثاء الماضي، والقاضي بنقل ملكية هذه الأراضي إلى وزارة المالية.
وكشفت مصادر حكومية مطلعة أن هذا البرنامج التمويلي الجديد من شأنه أن يسهم في خفض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي بما يتراوح بين 5 و5.5 بالمائة خلال العامين الماليين المقبلين.
وكانت وزارة المالية قد أعلنت الشهر الماضي عن توقعها وصول هذه النسبة إلى مستوى يتراوح بين 85 و86 بالمائة بنهاية العام الجاري، دون أن تشمل توقعاتها آنذاك أي إشارة إلى طرح مثل هذه الصكوك.
وبتحليل أحدث البيانات الصادرة عن الوزارة، والتي تشير إلى توقع بلوغ الناتج المحلي الإجمالي 16.6 تريليون جنيه بنهاية العام المالي الحالي، فإن تحقيق خفض بنسبة 5 نقاط مئوية في معدل الدين إلى الناتج المحلي (ليصل إلى 80 بالمائة) قد يستلزم طرح صكوك بقيمة تصل إلى تريليون جنيه، أي ما يعادل 18.5 مليار دولار أمريكي.
من جهة أخرى، أفاد مصدر مسؤول فضل عدم الكشف عن هويته بأن لجنة فنية من هيئة المساحة المصرية بدأت أمس الأربعاء تنفيذ عمليات الرفع المساحي للأراضي المشمولة بالقرار الرئاسي، ومن المتوقع أن تستغرق هذه العمليات أربعة أيام عمل.
وأضاف المصدر أن هناك اتفاقيات مبدئية قد تم التوصل إليها مع عدد من الجهات الاستثمارية لإصدار هذه الأدوات المالية الجديدة، رغم امتناعه عن الكشف عن هوية هذه الجهات أو عدد المشروعات المتفق عليها.
ويأتي هذا الإجراء في وقت تشهد فيه مدفوعات خدمة الدين في مصر مستويات قياسية، حيث تجاوزت تريليوني جنيه خلال العام المالي الجاري.
كما يواجه الاقتصاد المصري تحديات في سوق الديون المحلية، حيث لم تنخفض أسعار الفائدة على أدوات الدين الحكومي بالوتيرة نفسها التي انخفضت بها أسعار الفائدة المرجعية للبنك المركزي، وذلك بسبب إصرار المستثمرين على الحصول على معدلات عائد مرتفعة على الأجل القصير لأذون الخزانة المصرية.
انهيار مدخنة مصنع طوب بالجيزة يتسبب في وفاة 4 عمال
