05 ديسمبر 2025

السلطات المصرية، أطلقت اليوم الاثنين، قطارا خاصا لنقل السودانيين المقيمين في مصر والراغبين في العودة الطوعية إلى بلادهم، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط المتزايد على المعابر البرية والنهرية، وتسهيل حركة النازحين الذين تقطعت بهم السبل بسبب النزاع المستمر في السودان.

وبحسب بيان الهيئة القومية لسكك حديد مصر، فإن القطار رقم 1940 انطلق من العاصمة القاهرة متجها إلى أسوان، حيث سيستكمل نقل الركاب عبر ميناء السد العالي النهري، في إطار خطة حكومية شاملة لتقديم كافة الخدمات اللازمة خلال الرحلة.

وتأتي هذه المبادرة في أعقاب أزمة لوجستية شهدتها مدينة الإسكندرية، حيث تعثرت مبادرة أهلية لإجلاء نحو 1200 سوداني بسبب عدم سداد مستحقات مالية لأصحاب الحافلات.

وتدخلت السفارة السودانية في القاهرة مباشرة لحل الأزمة، ونجحت في تأمين التكاليف بدعم من جهاز شؤون السودانيين بالخارج، ومنظومة الصناعات الدفاعية، وعدد من رجال الأعمال، مما مهد لانطلاق العملية من جديد.

وكانت طرق العودة قد شهدت خلال الأشهر الماضية اختناقات مرورية خانقة، خاصة على معبر قسطل – أشكيت جنوبا، حيث فشلت العبارات النيلية في استيعاب الأعداد الكبيرة من الحافلات القادمة من أسوان، حيث أفاد شهود عيان أن التكدس كان يبدأ من شمال المدينة، ما أدى إلى تعطل الحركة بشكل شبه كلي.

وفي هذا السياق، أكد القنصل العام السوداني في أسوان، عبد القادر عبد الله محمد، أن الجانب المصري يواصل تقديم تسهيلات كبيرة للأسر السودانية، بما في ذلك الإعفاء من الغرامات القانونية، وتوفير الاستضافة المؤقتة في المحطات الحدودية، مشيرا إلى أن عملية العودة بدأت منذ أكثر من عام رغم اشتداد المعارك في الداخل السوداني.

ويقدر عدد السودانيين الذين لجأوا إلى مصر منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بأكثر من مليون ونصف شخص، وفق بيانات غير رسمية. فيما تشير إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى وجود أكثر من 546 ألف لاجئ سوداني مسجل رسميا لدى مكتب المفوضية في القاهرة، فضلًا عن آلاف آخرين في انتظار إجراءات التسجيل.

الجنائية الدولية تبدأ تحقيقات عاجلة في جرائم الفاشر وتجمع الأدلة

اقرأ المزيد