05 ديسمبر 2025

عقدت الحكومة المصرية اجتماعات طارئة لوضع خطة شاملة لضمان استقرار الكهرباء خلال الصيف، بعد أزمة العام الماضي، وتشمل الإجراءات تعزيز إمدادات الوقود وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة بـ2000 ميجاوات إضافية.

في إجراء استباقي لتفادي تكرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي شهدتها البلاد العام الماضي، عقدت الحكومة المصرية سلسلة اجتماعات طارئة لوضع خطة شاملة تضمن استقرار الخدمة خلال أشهر الصيف المقبلة.

ترأس رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اجتماعين مهمين يوم الأحد، حضرهما وزراء الكهرباء والبترول والمالية. 

ناقش الاجتماع الأول تنسيق الجهود بين الوزارات المعنية لتأمين الإمدادات البترولية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، بينما ركز الاجتماع الثاني على تدبير التمويل الكافي لشراء المواد البترولية وسداد الديون المستحقة لشركات الكهرباء.

أكد وزير البترول المصري كريم بدوي أن الوزارة وضعت سيناريوهات متعددة لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء خلال الصيف، تشمل تعزيز إمدادات الوقود لمحطات التوليد وزيادة المتابعة اليومية لسفن الغاز الطبيعي المسال. 

من جانبه، أعلن وزير الكهرباء عن خطط لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة بإضافة 2000 ميجاوات جديدة للشبكة القومية.

أشار الخبراء إلى أن الطاقة الإنتاجية الحالية لمحطات الكهرباء في مصر تتجاوز احتياجات البلاد حتى في أوقات الذروة. 

وأكد حافظ سلماوي، الرئيس التنفيذي السابق لجهاز تنظيم الكهرباء، أن خطط الطوارئ التي تنفذها الحكومة ساهمت سابقاً في تجنب أزمات مماثلة، مشيراً إلى أن استخدام الغاز المسال يسهم في خفض تكاليف الإنتاج.

في تصريحات للبرلماني بهجت الصن، عضو لجنة الطاقة، أكد أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية في قطاع الكهرباء تمكنها من تلبية الاحتياجات المحلية مع الاستمرار في التصدير عبر شبكات الربط الإقليمي. 

كما أشار إلى توجه الدولة للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة التي تشهد إقبالاً من المستثمرين الأجانب.

تعمل وزارة الكهرباء حالياً على تغيير نمط التشغيل التقليدي عبر تحسين كفاءة الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، في إطار استراتيجية شاملة تهدف لضمان استقرار التيار الكهربائي خلال الفترات ذات الأحمال العالية، مع الحفاظ على الجدوى الاقتصادية لتشغيل المحطات.

تونس ومصر على أعتاب التأهل إلى كأس العالم 2026 بمواجهات مصيرية

اقرأ المزيد