05 ديسمبر 2025

أطلقت وزارة الصحة المصرية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أول برنامج تدريبي ميداني لمكافحة الأوبئة في الشرق الأوسط، لدعم الكوادر المحلية في الكشف عن الأمراض المنقولة بالنواقل، ويمتد البرنامج 6 أشهر ويجمع بين النظرية والتطبيق بنسبة 80% للجانب العملي.

في إطار تعزيز القدرات الوطنية لمواجهة الأمراض المعدية، أطلقت وزارة الصحة والسكان المصرية بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر أول برنامج تدريبي ميداني متخصص في علم الأوبئة، مع التركيز على مكافحة نواقل الأمراض، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويهدف البرنامج، الذي يحظى بدعم مالي من صندوق مكافحة الأوبئة، إلى تعزيز قدرات الكوادر المحلية في الكشف المبكر عن الأمراض المنقولة بالنواقل والوقاية منها والاستجابة الفعالة لها.

ويشارك في الدفعة الأولى من البرنامج 32 متدرباً، معظمهم من المهندسين الزراعيين العاملين في قطاعي الصحة البشرية والحيوانية، وذلك في إطار تبني نهج “الصحة الواحدة” الذي يعزز التكامل بين القطاعات المختلفة.

وصُمم البرنامج ليمتد على مدى ستة أشهر، حيث يجمع بين الجانب النظري عبر ورش عمل مكثفة، والجانب العملي من خلال تدريبات ميدانية موسعة في مختلف المحافظات.

ويركز البرنامج بشكل أساسي على الجانب التطبيقي، حيث يُخصص 80% من وقت التدريب للعمل الميداني، بينما تُكرس الـ20% المتبقية للدراسة النظرية في الفصول الدراسية.

ويستند البرنامج إلى الخبرة المتراكمة لبرنامج التدريب الوبائي المصري (FETP) الذي تأسس عام 1993، حيث خرّج أكثر من 385 أخصائياً في علم الأوبئة يعملون على مختلف المستويات.

وتواصل منظمة الصحة العالمية تقديم الدعم الفني للبرنامج من خلال تحديث المحتوى التدريبي وتوجيه المشاركين ومراجعة التقارير، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي لتنظيم ورش العمل والأنشطة الميدانية.

ومن المتوقع أن يساهم التنفيذ الناجح لهذا البرنامج في تعزيز قدرات مصر على الوقاية من الأوبئة والاستعداد لها، مما ينعكس إيجاباً على حماية الصحة العامة وزيادة مرونة النظام الصحي الوطني.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون متعدد القطاعات لمواجهة التحديات الصحية المشتركة.

قناة السويس تسعى لتنويع مصادر دخلها لتجاوز تأثير التوترات الإقليمية

اقرأ المزيد