أطلقت وزارة التربية والتعليم المصرية منهجاً لمدارس رياض الأطفال الخاصة بالتربية الفكرية، وهو الأول من نوعه. يهدف المنهج إلى تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ويعزز التعليم الدامج لتحقيق العدالة التعليمية، وتم إعداد المناهج بواسطة خبراء محليين وبالتعاون مع جامعات ومؤسسات دولية.
شهدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر إطلاق أول منهج تعليمي متخصص لرياض الأطفال في مدارس التربية الفكرية، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى إحداث تحول جذري في مسار التعليم الدامج وضمان حق الأطفال ذوي الهمم في تعليم عادل ومتكافئ.**
جاء هذا الإطلاق تتويجاً لسلسلة من الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة لدعم هذه الفئة، والتي شملت منحهم إعفاءً كاملاً من المصروفات الدراسية والعمل على تطوير مركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد حرصت الوزارة على أن يكون إعداد هذا المنهج ثمرة جهد تعاوني مكثف، حيث شارك في وضعه نخبة من الخبراء المصريين في الإدارة المركزية للتعليم العام والإدارة العامة للتربية الخاصة، إلى جانب التعاون الوثيق مع خمس جامعات مصرية رائدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”.
يرتكز المنهج الجديد على فلسفة شاملة تهدف إلى تحقيق نمو متكامل للأطفال، من خلال تطوير قدراتهم العقلية واللغوية والاجتماعية والحركية والانفعالية، مع مراعاة تامة للفروق الفردية واحتياجات كل طفل.
كما يسعى المنهج إلى دعم عملية الدمج الكامل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في النظام التعليمي، من خلال اعتماد أنشطة عملية وتفاعلية مصممة خصيصاً لتنمية مهارات الحياة اليومية وتعزيز الاستقلالية والقدرة على التكيف مع المحيط.
ويولي المنهج أهمية خاصة لتأهيل وتطوير قدرات معلمات رياض الأطفال، من خلال تزويدهن بأحدث الأدوات التعليمية والأساليب المبتكرة، إلى جانب العمل على ترسيخ القيم الإيجابية والسلوكيات السليمة في مرحلة الطفولة المبكرة.
تمثل هذه المبادرة التعليمية الرائدة جزءاً من التزام مصر بتنفيذ رؤية 2030 للتنمية المستدامة، واستكمالاً لجهود تطوير التعليم ما قبل الابتدائي، تأكيداً على حق جميع الأطفال في الحصول على تعليم شامل وعالي الجودة.
الحرب في السودان.. عدد النازحين يتخطى 7 ملايين
