19 سبتمبر 2024

أطلقت مصر أكبر مناقصة لشراء القمح في تاريخها، مدفوعة بمخاوف من أزمة جديدة في سلاسل الإمداد الغذائي.

وتسعى الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر، المستورد الأكبر للقمح في العالم، لشراء كميات غير مسبوقة تزيد بمعدل عشرين ضعفا عما هو معتاد.

وتأتي هذه الخطوة في ظل التزام مصر بضمان توفير الخبز المدعوم لعشرات الملايين من المواطنين.

أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في تصريحات صحفية، أن الاحتياطيات الاستراتيجية للقمح في البلاد تكفي لأكثر من ستة أشهر، وأشار إلى أن الحكومة ربما تزيد من وتيرة الشراء إذا ما شهدت الأسعار تراجعا في الأسواق العالمية.

في السياق ذاته، صرح وزير التموين المصري، شريف فاروق، بأن الحكومة واثقة من تحقيق هدفها المتمثل في استيراد حوالي 3.8 ملايين طن من القمح بحلول نهاية العام، مستفيدة من سلسلة من الممارسات والاتفاقات الحكومية.

كما لفت إلى أن مصر حصلت على موافقة لبدء مفاوضات مباشرة للحصول على أفضل الأسعار الممكنة، مع التأكيد على أن الشروط المميزة في الدفع والأسعار التفضيلية تظل ضرورية بالنظر إلى حجم وأهمية مشتريات القمح.

وتتمثل التحديات التي تواجهها الهيئة العامة للسلع التموينية في التفاوض على شروط سداد محسنة والبحث عن أفضل الأسعار، في وقت تسعى الهيئة لتأمين ما يصل إلى 1.8 مليون طن من القمح، بأسعار تقدر بحوالي 248 دولارا للطن.

من المتوقع أن تصل واردات مصر من القمح في عام 2024 إلى حوالي 12 مليون طن، بزيادة قدرها 6.9% مقارنة بالعام السابق، ويأتي هذا الارتفاع نتيجة انخفاض الإنتاج المحلي وزيادة استهلاك القمح بسبب النمو السكاني.

وخلال النصف الأول من عام 2024، ارتفعت واردات القمح بنسبة 28.3%، حيث بلغت 6.8 مليون طن، مقارنة بـ 5.3 مليون طن في نفس الفترة من العام السابق.

المغرب ضمن العشرة الأوائل عالمياً في جذب تمويل مشاريع الطاقة المتجددة

اقرأ المزيد