كشفت مصادر عن مبادرة مصرية جديدة لوقف إطلاق النار في غزة، تقضي بإفراج حماس عن 5 رهائن مقابل هدنة أسبوعية وزيادة المساعدات وإطلاق أسرى فلسطينيين، بينما أبدت حماس استجابة إيجابية، وتبقى الشروط الأساسية للحركة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي عائقاً أمام الاتفاق.
طرحت مصر مبادرة جديدة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقاً لما كشفته مصادر مطلعة لوكالة “أسوشيتد برس”.
وتقترح الخطة إفراج حركة حماس عن خمسة رهائن أحياء، بينهم مواطن يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، مقابل وقف القتال لمدة أسبوع وزيادة المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأفاد مسؤول في حركة حماس، فضل عدم الكشف عن هويته، أن الحركة “استجابت بشكل إيجابي” للمقترح المصري، دون تقديم تفاصيل إضافية عن طبيعة هذه الاستجابة أو الشروط المحددة.
وجاءت هذه التطورات بعد أيام من تصاعد العنف إثر انهيار الهدنة السابقة، حيث شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة أسفرت عن سقوط مئات الضحايا الفلسطينيين.
ويأتي هذا المسعى الدبلوماسي في أعقاب فشل المحادثات السابقة، بعدما انسحبت إسرائيل من المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار السابق.
من جانبها، تؤكد حماس على تمسكها بشرطين أساسيين لإتمام أي صفقة جديدة: وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من أراضي القطاع، كشرط مسبق للإفراج عن الـ59 رهينة المتبقين لديها.
وأوضح المسؤولان اللذان تحدثا لوكالة الأنباء الأمريكية، واللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب عدم تخويلهما بالتحدث إعلامياً، أن المقترح المصري يحاول تجاوز نقاط الخلاف الأساسية بين الجانبين.
وتشير المصادر إلى أن المبادرة المصرية تسعى لتحقيق تقدم تدريجي، بدءاً بوقف إطلاق النار المؤقت، على أمل أن يمهد الطريق لحلول أكثر استدامة.
وتزداد الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعاني القطاع من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.
ويأتي شرط زيادة المساعدات في المقترح المصري استجابةً لهذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، بينما يشكل إطلاق الأسرى الفلسطينيين مطلباً رئيسياً للجانب الفلسطيني لضمان قبول أي اتفاقية.
ورغم المؤشرات الإيجابية الأولية، يبقى مصير هذه المبادرة معلقاً على استجابة الأطراف المعنية للشروط المطروحة.
ويواجه الوسيط المصري تحدياً كبيراً في التوفيق بين المطالب الإسرائيلية بتحرير الرهائن والشروط الفلسطينية لوقف دائم للعدوان، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في حدة المواجهات وتزايداً في الخسائر البشرية.