أعلنت مصر عن أكبر مناقصة لشراء القمح في تاريخها، وذلك استجابة لتقرير من المخابرات العامة المصرية حول الأمن الغذائي، تم تقديمه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويأتي هذا التحرك وسط مخاوف متزايدة بشأن تأمين احتياجات البلاد من القمح، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية وحكومية.
ويفوق حجم المناقصة الجديدة العادية بأكثر من 20 ضعفاً، مما يعكس اعتماد مصر الكبير على واردات القمح لتأمين الخبز المدعوم لملايين المواطنين.
وأوضح الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن مصر التي تعد من أكبر مستوردي القمح في العالم، تواجه مخاطر متزايدة بسبب تراجع الإمدادات العالمية، خاصة من روسيا وأوكرانيا، اللتين تعتبران من أكبر موردي القمح.
وأضاف كمال أن مصر تسعى لضمان وجود مخزون يكفي لتغطية احتياجات البلاد لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وهو ما يعزز من أمنها الغذائي.
وأكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الاحتياطي الاستراتيجي الحالي من القمح يكفي لتلبية احتياجات البلاد لفترة تتجاوز 6 أشهر، مشيراً إلى أن الحكومة قد تتجه لشراء المزيد من القمح إذا تراجعت الأسعار.
وكان وزير التموين المصري، شريف فاروق، قد أكد في وقت سابق أن مصر تستهدف استيراد حوالي 3.8 ملايين طن من القمح بحلول نهاية عام 2024، من خلال مزيج من الممارسات التجارية المباشرة والاتفاقات الحكومية.
هروب متهم بالفساد بمساعدة مسؤول نيجيري إلى النيجر